رفع عدد كبير من المثقفين الجزائريين مستوى استياءهم من زيارة هشام الجخ إلى الجزائر، إلى حد طلب مقاطعة الزيارة، وذلك بسبب سمعة الشاعر المدان بالسرقة الأدبية بحكم قضائي، كما قالوا إن نزول الجزائر إلى مستوى ”الجخ” الذي لا يملك في رصيده الأدبي ”ديوانا شعريا” واحدا، يعصف بحجم الجزائر بعد أن خصها الشاعر الكبير محمود درويش بزيارة، وكذا الشاعر أدونيس سنة 2008 وغيرهم من الشعراء العالميين الذين يتمتعون بسمعة جيدة ويحملون رسائل إنسانية، على غرار الشاعر المصري الراحل أحمد فؤاد نجم والفنان الشيخ إمام بأول زيارة ”دون مقابل” بعد خروجهما من المعتقل سنة 1982 تجعلهم حسب ما أوردته تعليقات الشعراء الجزائريين يستحقون شرف إلقاء القصائد على أرض ”المليون ونصف المليون شهيد”. تعود تفاصيل قضية السرقة الأدبية التي قام بها هشام الجخ إلى العام الماضي، حيث حكمت محكمة القاهرة الجديدة الجنائية بتغريم هشام الخج مبلغ قدره 5 ألاف جنيه مصري لصالح الدولة، كما أمرته بنشر الحكم على حسابه الخاص في اثنين من الجرائد المصرية القومية ”الأهرام والجمهورية”، ورغم صدور الحكم القضائي الأول من نوعه في تاريخ مصر، إلا أن هشام الجخ حاول تقزيم القضية واعتبارها ”مجرد حادثة بسيطة” لا تعكر صفو شهرته التي اكتسبها منذ مشاركته في مسابقة ”أمير الشعراء”، غير أن الشاعر عبد الستار سليم أوضح أن هشام الجخ قام خلال تلك المسابقة بعرض أشعار ”مسروقة” أمام لجنة التحكيم. من جهة ثانية، يمثل هشام الجخ مجددا أمام المحكمة الاقتصادية بكارفور القاهرة، يوم 19سبتمبر القادم، في قضية السرقة الأدبية، كما أوضح الشاعر المصري عبد الستار سليم الذي كسب أول قضية في تاريخ مصر تتعلق بالسرقات الأدبية ضد هشام الجخ، أن هذا الأخير مطالب اليوم بتعويضه بمبلغ قدره مليون جنيه مصري، كما أكد عبد الستار سليم في اتصال مع ”الخبر” أن هشام الجخ اعتدى على العديد من الأعمال الشعرية المصرية، ووصف الشاعر عبد الستار سليم ”هويس الشعر العربي”، بالممثل الذي يلعب على الأوتار التمثيلية، كما قال الشاعر أن ”هشام الجخ يعلب على عواطف الناس البسطاء غير المثفين”. وأكد الشاعر عبد الستار سليم الذي في رصيده أزيد من أربعين عاما من الإبداع الشعري في مصر، أن السرقات العلمية والأدبية التي قام بها هشام الجخ والتي يضمها كتاب ”هويس الشعر” لهشام الجخ في ”باب المربعات”، وهي في الأصل من فن الواو للشاعر عبد الستار سليم المسجل في ديوان ”واو عبد الستار سليم”، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية سنة 1995، ووصف عبد الستار سليم قيام الجخ بالسرقة الأدبية نوعا من ”الجريمة في حق الإنسانية” والتي تفتح حسبه باب ”البلطجة” في الساحة الثقافية والصعود على ظهر المبدعين الحقيقيين.