اضطرت أمس قوات مكافحة الشغب بورڤلة بعد منحها الضوء الأخضر من قبل السلطات المختصة، إلى استعمال القوة العمومية لتحرير شاحنتي وقود قام باحتجازهما أمس الأول بطالون من حي بني ثور عبر الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين مدينة ورڤلة وحاسي مسعود، وقد استعملت القوات ذاتها الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بينما تم توقيف 04 شبان بتهمة التجمهر والإخلال بالنظام العام. شهدت الحركة الاحتجاجية التي قام عشرات البطالين من حي بني ثور بورڤلة ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، تطورات مفاجئة عقب لجوء قوات مكافحة الشغب إلى استعمال القوة بإذن من الجهات المختصة، حيث أطلق أعوان حفظ النظام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في خطوة لتحرير شاحنتين محملتين بالوقود كان المنتفضون قد احتجزوهما بموقع قريب من ثكنة جمركية ومحطة وقود، وهو ما أدخل السلطات في حالة قلق الأمر الذي جعلها تسارع إلى إطلاق مبادرات للتحاور مع المحتجين بهدف احتواء الموقف خوفا من وقوع كارثة، غير أن البطالين المحتجين رفضوا ذلك وتمسكوا بضرورة حضور رئيس الوكالة الولائية للتشغيل لموقع الاحتجاج وهو ما رفضه هذا الأخير بحجة أن التحاور يتم بطرق حضرية بعيدا عن الأجواء المتوترة. وقالت مصادر عليمة أن قرار تحرير الشاحنتين بالقوة فرضته معطيات معينة منها إدراك السلطات حجم التهديدات المحدقة بمحيط موقع الاحتجاج الذي يضم مرافق حساسة خاصة محطة الوقود التابعة لشركة نفطال، ما تطلب، حسب مصادرنا، تدخلا سريعا لإزالة المخاوف القائمة. وقد علمت “الخبر” أن مصالح الأمن قامت بتوقيف 4 شبان اقتادتهم إلى مركز الأمن للتحقيق معهم بتهمة التجمهر والإخلال بالنظام العام، كما باشرت ذات المصالح تحقيقا في استغلال أطراف مجهولة قصّر في الحركة الاحتجاجية التي جاءت للمطالبة بالشغل وكذا فتح مكتب تشغيل بحي بني ثور، وهو المطلب الذي ظل قائما منذ أكثر من سنة بسبب ما اعتبرته السلطات أمرا يتجاوز صلاحياتها، كون هذا الانشغال تم تحويله للجهة الوصية ممثلة في الوكالة الوطنية للتشغيل.