قال شهود عيان إن الوقفة الاحتجاجية للبطالين كانت سلمية في بدايتها، قبل أن تتحوّل إلى اشتباكات بين المتجمهرين وقوات مكافحة الشغب التي لجأت إلى استعمال الغاز المسيّل للدموع لتفريق البطالين ومنعهم من الاحتشاد بالموقع المذكور، بعدما تسبب الاحتجاج في خنق حركة المرور عبر عديد المسالك الرئيسية بعاصمة الولاية، تعرف هذه الأيام احتجاجات متواصلة، حيث تجدد أمس حراك البطالين في بعض الجهات بالولاية، على غرار حي النصر الذي عرف دخول عدد من شبابه في حركة احتجاجية، أقدموا من خلالها على قطع الطريق العام والتجمهر عند مفترق الطرق المؤدي إلى محطة نقل المسافرين الجديدة وولاية غرداية ومدينة حاسي مسعود. واستعمل المحتجون المتاريس والحجارة، مما أدى إلى شل حركة المرور عبر طريق الوزن الثقيل، فيما دخلت مصالح الأمن في حالة استنفار وظلت تراقب الموقف المتشنج الذي جاء على خلفية عروض العمل الخاصة بمشروع ترمواي ورڤلة. كما سجل شلل في حركات المرور عبر عدد من المسالك، منها طريق الوزن الثقيل في شطره الرابط بين حيي “النصر” و«الزياينة” اللذان شهدا احتجاجات شنها بطالو المنطقتين للمطالبة بمناصب عمل في المشروع المذكور والاستفادة من المحلات التجارية التابعة لمحطة نقل المسافرين الجديدة. ودعا المحتجون مدير وكالة التشغيل الجهوية إلى ضرورة التدخل والضغط على رؤساء الوكالات المحلية من أجل اعتماد الشفافية في انتقاء المترشحين للعمل في هذا المشروع الضخم، بعد أن تقدمت إدارة هذا الأخير بمناصب مختلفة، منها سائقان وأعوان أمن. في معرض حديثهم مع “الخبر”، طالب المحتجون بالتدخل العاجل من أجل إيفاد لجنة وطنية حيادية لتقصي حقيقة التجاوزات والخروقات وكثرة الشوائب التي باتت تخيم على قطاع التشغيل بعاصمة البترول الجزائري. وقد عرفت مدينة ورڤلة، يوم أمس، طوقا أمنيا من قبل مختلف الأجهزة الأمنية من قوات الدرك والشرطة، خوفا من أي انزلاق ينجم عن هذه الاحتجاجات.