قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، توحيد البرنامج التحضيري مع المساجد بالنسبة للتلاميذ الذين لم يدخلوا المدارس بعد. صرح وزير الشؤون الدينية محمد عيسى خلال الندوة العلمية التي ألقاها، أمس، بدار الإمام في المحمدية للتحسيس بمخاطر تفشي وانتشار العنف في المجتمع، أن وزارة التربية ستحضر قوائم الأطفال الذين لم يدخلوا أقسام التحضيري بعد ليتم تدريسهم في المساجد المنهاج نفسه المتبع في أقسام التحضيري. كما أضاف عيسى أن وزارة الشؤون الدينية جندت جميع المساجد للقيام بحملة جمع الزكاة وتوزيعها على الأسر والعائلات المعوزة قبل عيد الأضحى، وأشار إلى أنه سيفتح النقاش مع اللجان الولائية لصندوق الزكاة لمناقشة نداء المجلس العلمي بخصوص إعادة توجيه القرض الحسن، مؤكدا على أن الصندوق الوطني للزكاة تبرع خلال هذه السنة بغلاف مالي قدر بواحد مليار سنتيم للعائلات المعوزة بولاية غرداية لتغطية مصاريف الدخول الاجتماعي. ومن خلال الندوة، نفى الوزير أن يكون للحركات التكفيرية دور في انتشار العنف، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الدينية ستساهم في التصدي لظاهرة العنف الذي تروج له بعض مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التوعية، بدءا من المساجد، كما أشار إلى أن التصنيف الذي تتبعه وسائل الإعلام العالمية والذي يضع الجزائر في ذيل القوائم من حيث حماية حقوق الإنسان وانتشار العنف، ذو خلفية سياسية إيديولوجية، ”فما دمنا نرفض سياسات الدول العظمى، سيبقى ترتيبنا في آخر القوائم بالنسبة لهم”.