قدم السيد سامي بن الشيخ، أمس، الخطوط العريضة الأولى للنشاطات الثقافية لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بمعية وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، التي اعتبرت أن المجال ما زال مفتوحا لتعديل البرنامج وفقا لاقتراحات الفنانين والمجتمع المدني والفاعلين في مجال الثقافة. ومن المقرر أن تنطلق التظاهرة يوم 15 أفريل 2015 بتحضير “كسكس عملاق” فوق الجسور. ذكرت نادية لعبيدي خلال تدخلها أمس بقسنطينة، أثناء عرض البرنامج العام لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن وزير العدل قرر تحويل سجن سركاجي بالعاصمة إلى متحف. مشيرة ضمنيا إلى أن سجن الكدية في قسنطينة قد يحوّل بدوره إلى متحف، فيما أكد سامي بن الشيخ المحافظ والمنسق العام للتظاهرة، في رده على سؤال “الخبر”، أن التسلسل الزمني للنشاطات سيكون وفق جاهزية المرافق المبرمجة لاحتواء التظاهرة التي تنطلق يوم 15 أفريل بتنظيم استعراضات ضخمة عبر شوارع المدينة لمختلف الفرق المشاركة. وقد قدم بن الشيخ البرنامج العام للحدث الثقافي، الذي حمل بين طياته مشاريع فنية من شأنها تفعيل الحياة الثقافية في قسنطينة، من خلال رحلة عبر العصور وما تركته من حضارات أعطت لقسنطينة فنها وتراثها وآثارها وتقاليدها. موضحا أن الحفل الرئيسي سيكون يوم 16 أفريل بقاعة “الزينيت” من خلال العرض المسمى “أضواء وهمسات الصخر” الذي سيتضمن إنارة جرف وضفاف الوادي، مع تمثيل الشخصيات التاريخية لمدينة قسنطينة على جدران الصخر. وباعتبار التحضيرات الكبرى للتظاهرة ستكون أغلبها شهر ديسمبر من السنة الجارية، فمن المنتظر تنظيم معرض للأدوات العتيقة، إلى جانب تنظيم يوم جمعة لعربات الخيل بوسط المدينة، التي ستعرف خلال مارس من السنة القادمة أول ماراتون عبر الجسور، إلى جانب صفوف للرسم والنحت كل سبت في شوارع المدينة. وتضمن البرنامج خطة لنشر أزيد من ألف كتاب في مختلف الميادين، وتنظيم 375 حفلة مقسمة بين كل المؤسسات الفنية، منها 108 حفلة موسيقية كبرى ما بين القاعة الكبرى للعروض، منها قاعة محمد العيد آل خليفة ومالك حداد، 36 عرضا حول عدة أفكار ومواضيع مقترحة بقصر الباي، إلى جانب توطين وإقامة مجموع المهرجانات الثقافية للموسيقى بقسنطينة، وإطلاق 3 قوافل فنية تجمع أزيد من 3 آلاف فنان. وسيكون للمسرح في هذه التظاهرة حظ وفير، إذ سيتم تنظيم أزيد من 108 عرض مسرحي بقسنطينة و200 عرض عبر ولايات الوطن، وتنظيم 12 عرضا فكاهيا وإنشاء إقامة للفنانين للتكوين والكتابة المسرحية وتنظيم 4 مهرجانات كبرى مع إنتاج 40 عرضا مسرحيا. وفتح البرنامج المقدم نافذة كبرى على التراث المعنوي، حيث سيتم تقديم أفلام وثائقية حول التراث القسنطيني، إلى جانب الاهتمام بالتراث الموسيقي الذي سيشهد تسجيل مالوف قسنطينة ونشره من خلال 36 قرص مضغوط، مع تسجيل ونشر 8 أقراص مضغوطة مع كتيبات لمختلف فناني المالوف في طبع “العروبي والمحجوز” وغيرها من التسجيلات. التراث المادي سيكون له حظه في هذه التظاهرة، من خلال الترميمات وإعادة التهيئة لمختلف المعالم كافتتاح مسار درب السواح، كما سيكون التبادل الثقافي مفتوحا من خلال الأسابيع الثقافية لمختلف الولايات عبر الوطن وللدول العربية المشاركة. الفن السابع بدوره سيكون محظوظا خلال التظاهرة بإنتاج 5 أفلام طويلة وعشرة أفلام قصيرة، إلى جانب 15 فيلما وثائقيا. أما الملتقيات باختلافها فستكون في مجموعها 17 ملتقى ومؤتمرا حول مختلف المواضيع.