شهدت المنطقة الفاصلة بين بلديتي تيغاليمات ومزاورو جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، عصر يوم أمس الأربعاء، اشتباكا مسلحا عنيفا بين قوات الأمن المشتركة ومجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية، وذلك بعد وقوف أفراد الجيش الوطني الشعبي على تحركات مشبوهة لمسلحين خلال عملية تمشيط كانوا قد باشروها، منذ أيام خلت، على مستوى المناطق الغابية الجنوبية لولاية سيدي بلعباس. وحسب ما أفادت به مصادر عليمة، فإن الاشتباك وقع على مستوى الغابة القريبة من قرية “تنزارة” غير بعيد عن الطريق الولائي رقم 47 الرابط بين بلديتي تيغاليمات ومزاورو، ما عجّل بوصول تعزيزات أمنية كبيرة تتقدمها فرقة من القوات الخاصة تبعها وضع مصالح الأمن المشتركة للعديد من نقاط المراقبة والتفتيش على مستوى كامل المحور الطولي للطريق الوطني رقم 13 جنوبا. وتقود مصالح الأمن المشتركة حملة تمشيط واسعة النطاق بحثا عن الجماعات الإرهابية المسلحة التي لا زالت تنشط عبر المناطق الغابية الجنوبية لولاية سيدي بلعباس، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها تلك المناطق والتي تسبب آخرها في مقتل عسكريين اثنين، أحدهما برتبة نقيب، على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي تلاغ والضاية.