تميز اليوم الأول من عودة التلاميذ والأساتذة إلى الدراسة، بعد عطلة مناسبة نوفمبر، في البليدة، بمقاطعة مؤطرين تربويين وتلاميذ الدراسة ومواصلة زملاء لهم إضرابهم منذ الأسبوع الماضي ببوفاريك، لعدم توفير الأمن واستمرار غلق مطاعم مدرسية لانعدام التدفئة. يبدو أن موجة الاحتجاج والإضرابات عرفت دائرة أوسع ببعض المؤسسات التربوية في البليدة، بدليل مقاطعة أمس تلاميذ ثانوية ابن رشد العريقة والتاريخية الدراسة لعدم توفير التدفئة وفتح المطعم المدرسي، رغم إعادة ترميم المؤسسة التعليمية عن كاملها وتخصيص لها غلاف مالي قدر ب17 مليار سنتيم، لكن ذلك لم يشفع في فتح المطعم من جديد وتوفير التدفئة، الأمر الذي أثار غضب التلاميذ ودفع بهم إلى الإضراب عن الدراسة إلى غاية تحقيق مطالبهم، وفي بوفاريك لا يزال التلاميذ والمؤطرون بمتوسطة آيت بوجمعة بحي “قرقيط” يرفضون الدراسة، لعدم تحرك الإدارة وتلبية مطلبهم في توفير لهم الأمن والحماية للانفلات الأمني وملاحقة الضحايا من التلاميذ وتهديدهم بأسلحة بيضاء. وفي أولاد يعيش تضامن أساتذة مع زميلة لهم تعرضت إلى اعتداء من قبل تلميذ، كشفت معلومات “الخبر” أن الدافع من وراء الاعتداء عدم رضاه بالنقطة التي منحته إياها معلمته، ولم يختلف الأمر أيضا بالثانوية الجديدة في العفرون حينما تعرض مسؤول بالمؤسسة إلى محاولة اعتداء من قبل أحد الأولياء كان يدافع عن ابنه، تعرض إلى توبيخ من قبل المسؤول عن الثانوية. المكلفة بالإعلام والاتصال لدى مديرية التربية حسيبة منزر، أوضحت ل«الخبر” أن الإدارة استعجلت مصالح سونلغاز التي تأخرت في عملها لربطها بغاز المدينة، أما عن مسألة توفير الأمن وحماية التلاميذ والمؤطرين والعمال، عادت بالتذكير إلى أن إدارتها استوفت الإجراءات وأبرقت بطلباتها إلى المصالح المسؤولة، وعن واقع الاعتداء ضد الأساتذة قالت بأن الإجراءات في مثل هذه الحالات واضحة بإحالة التلاميذ المعتدين على مجالس التأديب.