تحدث الأزمة القلبية بسبب طارئ ما حدث على مستوى عضلة القلب يتسبب فيه نقص إمداد الدم للقلب ويحدث ذلك غالباً نتيجة وجود كتل دموية على مستوى الشرايين، تؤدي بدورها إلى سد الطريق أمام مرور الدم إلى المناطق المختلفة بالقلب، وتمنع بالتالي تدفق الدم إلى هذا العضو الحسّاس، ما يؤدي إلى تدمير جزء من عضلة القلب وحدوث السكتة القلبية. تتوقف حياة كل من يصاب بالأزمات القلبية على ما يمكن للمحيطين به أن يقوموا به في الدقائق القليلة الأولى للأزمة القلبية، حيث يتوجب طلب العناية الطبية في السعة الأولى التي توصف دقائقها بالذهبية، لأنه كلما مر الوقت كلما زاد حجم الضرر على مستوى عضلة القلب، ولذلك ينصح أطباء القلب بالإسراع إلى أقرب مصلحة استعجالات ليتم إسعاف المصاب واستعادة تدفق الدم نحو شرايين القلب. وتشكل السكتة القلبية السبب الرئيسي في وفاة ملايين الأشخاص حول العالم، حيث بينت آخر الدراسات العلمية أن واحدا على الأقل من أصل أربعة أشخاص يتعرض لأزمة تؤثر على نظام القلب، وأن نحو 250 ألف حالة وفاة سببها الموت المفاجأ الذي يحصد حياة شخص كل دقيقتين، ليؤكد مختصو الصحة أن أمراض القلب تقتل أكثر من مختلف أنواع السرطان مجتمعة ومن السيدا. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر الأشخاص عرضة للسكتة القلبية المفاجئة هم الذين يعانون من أمراض القلب، غير أنها يمكن أن تحدث لدى من هم في صحة جيدة ولا يعانون من أمراض القلب أو أي أمراض أخرى. وعليه، أوضح مختلف المختصين في أمراض القلب، في توضيحهم لأسباب السكتة القلبية، أنه من شأنها أن تحدث عند المصاب بأحد أمراض القلب، لكنها قد تحدث كذلك لأسباب أخرى مثل الإجهاد البدني الذي قد يكون أحد عواملها، حيث إنه أثناء القيام بنشاط بدني شديد يتم إطلاق هرمون الأدرينالين الذي يمكنه أن يؤدي إلى حدوث السكتة القلبية المفاجئة لدى من سبق لهم وأن عانوا من مشاكل في القلب. كما يمكن أن يتسبب انخفاض البوتاسيوم أو المغنيسيوم في الدم في حدوثها، حيث تلعب هذه المعادن دورا هاما في الإشارات الكهربائية للقلب، كما يتسبب فيها فقدان كميات كبيرة من الدم أو حدوث نقص حاد في الأكسجين.