أزالت مصالح بلدية الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة، أمس، آثار التخريب التي خلفتها مواجهات عنيفة وقعت مساء الجمعة بين أنصار اتحاد الحراش ومولودية الجزائر. وتدفق رجال مكافحة الشغب بكثافة على الحي المحيط بملعب أول نوفمبر1954 بالمحمدية، لوضع حد للاحتكاك بين الطرفين مباشرة بعد خروج المشجعين من الملعب. ولاحظت “الخبر” بعد ساعة من نهاية المباراة، مخلفات حرق عجلات مطاطية وحجارة وقضبانا من الحديد منتشرة على طول الطريق عند مدخل الحراش، من جهة الخروبة. واستمر هذا المشهد من الجسر الذي يربط بلدية المحمدية، حتى حدود مدينة الحراش. وواجه رجال مكافحة الشغب صعوبات كبيرة في وقف الاشتباك بالحجارة بين أنصار الفريقين، بينما ذكرت مصادر محلية أن أنصارا من الطرفين تعرضوا للاعتقال وتم اقتيادهم إلى مراكز الأمن. وبسبب حالة اللاأمن التي سادت الحراش لمدة ساعتين، تم تعليق نشاط الترامواي باتجاه أحياء الضاحية الشرقية للعاصمة. ووجد أصحاب السيارات صعوبة في المرور، بسبب مخلفات المواجهات التي عرقلت السير. وقطع رجال الأمن الطريق عند مرور الترامواي، بواسطة سياراتهم للحيلولة دون انتقال مثيري الشغب إلى وسط المدينة. وقال عون أمن ل”الخبر” إن التصدي لهم منع المرافق العمومية التي تبدأ من وكالة القرض الشعبي الوطني، والقاعة متعددة الرياضات ومقر الدائرة الإدارية للحراش، من التخريب. واندلعت المواجهات، بحسب أفراد الشرطة الذين تحدثنا إليهم، بسبب ملاسنة حادة بين مجموعة صغيرة من مشجعي المولودية غاضبين من الهزيمة، وأنصار من الحراش كانوا يحتفلون بتصدر فريقهم بطولة الدرجة الأولى مؤقتا. حدث ذلك على بعد أمتار قليلة من الباب الرئيسي للملعب، وأمام أعين عناصر الشرطة المكلفين بتأمين محيط المنشأة الرياضية.