سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داربي العاصمة يخرج عن القاعدة والرابطة مطالبة بمراجعة حساباتها لتفادي انزلاقات أخرى مستقبلا جرحى، تخريب محطة ترامواي وخسائر مادية فادحة مخلفات لقاء العميد ضد الحراش
أسفر الداربي العاصمي بين اتحاد الحراش وضيفه مولودية الجزائر والذي جرى أول أمس، لحساب الجولة 26 من الرابطة المحترفة الأولى، موبيليس، عن فوز أصحاب الأرض بهدف دون رد، في لقاء غابت عنه الفرجة، وكانت الروح الرياضية هي الخاسر الأكبر بعد أحداث الشغب والتخريب التي طالت المحيط المجاور لملعب أول نوفمبر بالمحمدية. تعرض ما لا يقل عن 30 شخصا إلى إصابات بسبب أحداث العنف التي صاحبت مواجهة الحراش والمولودية، من بينها إصابات بين أفراد الأمن الوطني، والذين نجحوا في تأمين اللقاء إلى حد كبير، ومنع انزلاقات أكبر، غير أن الخسائر المادية لأعمال الشغب من طرف أنصار اتحاد الحراش كانت معتبرة، حيث تم تخريب محطة الترامواي ”جسر الحراش” ما تسبب في توقف النقل بها لساعات وتعطيل تنقل المواطنين عبره، كما حطم أنصار الحراش الغاصبون بسبب قدوم أنصار الفريق الجار، العديد من السيارات، إشارات المرور، وواجهات بعض الشركات، وهو الأمر الذي غطى على فوز الحراش باللقاء، بالنظر إلى أن الروح الرياضية غابت عن المشهد. حديث عن بيع 250 تذكرة للشناوة فجر غضب الكواسر وجاءت الأخبار التي روج لها البعض من معارضي الإدارة لتشعل غضب أنصار اتحاد الحراش، والتي مفادها بيع 250 تذكرة لأنصار العميد، حيث تم نقلها إلى باب الوادي يوما قبل اللقاء، الأمر الذي سمح بتنقل عدد معتبر من الشناوة إلى لافيجري، وبالفعل سجل ما يقارب 200 مناصر للمولودية تواجدهم بملعب أول نوفمبر تحت حراسة الأمن الوطني، والذي منع كل احتكاك بين أنصار الفريقين، كما قام بتأمين عودة أنصار المولودية إلى معاقلهم. وأوضح الرئيس السابق للجنة أنصار اتحاد الحراش، مصطفى دومي ل”الفجر”، أن الإدارة سربت 250 تذكرة للقاء عبر سكرتير الفريق، وتم بيعها، وهو الأمر الذي يعتبر غير مقبول حسب المتحدث، الذي عاد إلى رفض إدارة المولودية تخصيص تذاكر للحراشيين في لقاء الذهاب ببولوغين. الألعاب النارية كادت تسبب كارثة قبل اللقاء تسببت الألعاب النارية التي أدخلت إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية دون علم الأمن (باعتبار أن أعضاء من الإدارة الحراشية، ولجنة عمال الملعب كانوا وراء إدخالها) إلى اشتعال إحدى الرايات الحراشية، وامتدت النيران إلى رايات أخرى، ما أدى إلى اجتياح الأنصار الملعب هربا من الاحتراق، وتدخلت عناصر الحماية المدنية ورجال الإطفاء لإخماد الحريق. حتى لاعبو الحراش أشعلوا الألعاب النارية بعد اللقاء ولم يقتصر استعمال الألعاب النارية الممنوعة على أنصار الفريقين، بل أن لاعبي اتحاد الحراش قاموا بإشعال الألعاب النارية بعد نهاية اللقاء، وشاركوا أنصارهم فرحة الفوز في الداربي، مع العلم أن اللاعبين يمثلون قدوة لأنصارهم، وكان الأجدر بهم الحث على منع استعمال الألعاب النارية. شارف ينتقد الكواسر وقاسي سعيد يشعل الصراعات وجه مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف انتقادات إلى أنصار فريقه، بسبب تصرفاتهم ورمي المقذوفات في اتجاه لاعبي وإداريي المولودية، معتبرا أن مثل هاته التصرفات غير مقبولة، ولا تفيد الفريق الحراشي المهدد بعقوبة اللعب دون أنصاره، في الوقت الذي يطمح إلى احتلال مركز للمشاركة القارية الموسم القادم. في المقابل، فقد دخل مناجير مولودية الجزائر قاسي سعيد في مناوشات مع بعض مسؤولي ملعب أول نوفمبر، وتلاسن مع عدد من أنصار اتحاد الحراش، وكان وجوده بمثابة شرارة غضب للكواسر، بعد تصريحاته التي أطلقها في الذهاب، برفضه قدوم الحراشيين لملعب بولوغين. نهاية اللقاء بفوز الحراش والمشادات مع الأمن لم تتوقف ورغم نهاية اللقاء بفوز اتحاد الحراش، إلا أن بعض أنصار الصفراء دخلوا في مشادات مع رجال الأمن باستعمال الحجارة، ما ترتب عنه إغلاق الطريق الرابط ما بين الحراش والمحمدية لبعض الوقت، كما تعرضت محطة الترامواي إلى تحطيم مرافقها، وتسجيل خسائر مادية معتبرة، لتتدخل فرقة الشرطة الجنائية للتحقيق في القضية، في انتظار الكشف عن المتسببين في القضية، وتقديمهم إلى العدالة.