نظمت مجموعة “كوندور” تحت رعاية وزارة الطاقة ووزارة التعليم العالي أول ندوة دولية، بالتنسيق مع المديرية العامة للبحوث العلمية والتطور التكنولوجي في فندق بني حماد، بحضور باحثين في مجال الطاقة الشمسية. وشكّل محور تطوير سوق الطاقة الشمسية أولى المداخلات من طرف ميلود باكلي، حيث أشار هذا الأخير إلى الاهتمام بالألواح الشمسية عبر العالم، خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين التي فرضت نفسها. كما تطرق ياسع نور الدين إلى واقع تطوير الطاقة الشمسية في الجزائر التي كانت سباقة في هذا المجال منذ مطلع الستينيات، بفضل مخزونها الذي يضعها في المرتبة الثالثة عالميا، والبعد الاقتصادي لاستغلال الطاقة الشمسية لكونها الأرخص تكلفة، بينما وقف الباحث الألماني جوزاف هاز عند كون الخلية الشمسية مفتاح الحل الطاقوي في المستقبل، ما يتطلب، حسبه، اختيار التكنولوجيا للوصول إلى التنافسية في سوق التطور التكنولوجي المتعدد. وتطرق المتدخلون بعدها إلى فعالية التجهيزات وقدراتها على توفير الجانب الأمني، وانتهى هؤلاء عند صناعة واستخدام الألواح الشمسية وتقنية التطبيقات. وخلال الندوة الصحفية المشتركة بين والي ولاية برج بوعريريج والمدير العام لمجمع “كوندور”، كشف عز الدين مشري عن التسهيلات الممنوحة للمستثمرين، لاستقطاب رجال الأعمال الجزائريين والأجانب، وتجلى ذلك في توسيع المنطقة الصناعية بعاصمة الولاية ومنطقة مشتة فطيمة في الجهة الجنوبية، إضافة إلى إقامة منطقة صناعية بالمنصور ورأس الوادي، مع اهتمام مؤسسات تونسية وخليجية بالاستثمار، كون برج بوعريريج تحولت إلى قطب صناعي، ما يسمح بإنشاء 30 ألف منصب عمل خلال السنوات القادمة، مضيفا أن برج بوعريريج خلقت تكاملا بين المؤسسة الاقتصادية والتكوين المهني والجامعة، من خلال فتح فروع في الاختصاص. من جهته، أفاد رئيس “كوندور”، عبد المالك بن حمادي، بأن استغلال الطاقة الشمسية يقلل من تكاليف وأعباء الجماعات المحلية على المدى البعيد، مشيرا إلى وجود تنافس دولي كبير على الأسواق بما في ذلك السوق الجزائرية، مستشهدا بفوز الشركة الصينية بمشروع الكهرباء في رأس الوادي. وكشف بن حمادي أن القوانين الجديدة المعمول بها في سونلغاز تسمح بإقامة مراكز تحويل ممونة للكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية، مؤكدا أن التسويق الحالي لا يتجاوز 40 بالمائة من طاقة الإنتاج. وحول سؤال عن استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية، أكد أن ذلك يتطلب تدخل السلطات المحلية، معتبرا الملتقى فرصة لتحسيس السلطات المحلية بهذا الجانب. وردا على سؤال حول آفاق الشراكة بين “كوندور” والمجموعة السودانية “جياد”، أوضح بن حمادي بأنه يتكون من مرحلتين: الأولى تصدير منتجات المجمع، والثانية بناء مؤسسات تركيب وصناعة، وفقا لما تسمح به القوانين الجزائرية. أما عن حجم اليد العاملة التابعة لمجموعة بن حمادي، حاليا، فقال إنه يتمثل في 10 آلاف عامل مباشر، منهم 7 آلاف ببرج بوعريريج، 4 آلاف منهم في “كوندور”.