أقدم العشرات من شباب قرية الهرهيرة في بلدية سيدي سليمان في ورڤلة، على غلق الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين منطقتهم وقرية مقر، بسبب قطعة أرض سبق أن طالبوا بها الجهات المعنية بتڤرت تسليمها لهم لإنجاز سكنات خاصة بهم. خرج العشرات من شباب قرية الهرهيرة التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية ورڤلة بحوالي 180 كم وأغلقوا الطريق الوطني رقم 03، مانعين المركبات من العبور، مطالبين بتدخل الوالي، ومنددين بسياسة “التهميش والإقصاء والمماطلة من قبل المسؤولين على المستويين المحلي والولائي الذين لم يستمعوا للانشغالات التي رفعناها في عديد المرات”، دون أن تجسد على أرض الواقع. وكان السبب الرئيسي في الوقفة السلمية، يقول والمحتجون: “نفاد صبرنا وكرهنا للوعود التي ظلت حبيسة الأدراج ولم ننل منها سوى الكذب”، خاصة بعد رفض السلطات المحلية تسليمهم القطعة الأرضية الواقعة خارج القرية المحاذية للطريق الوطني رقم 03، والتي طالبوا بمنحها إياهم لإنجاز سكنات خاصة، قبل أن يردهم خبر منحها لشخصيات وخواص لإنجاز مشاريع اقتصادية، وهو ما لم يتقبله هؤلاء واعتبروه إجحافا في حقهم، كونهم الأحق بها، حسبهم. وعرف الاحتجاج تنقل رئيس البلدية لتهدئة الشباب الغاضب وإقناعهم بضرورة فتح الطريق، غير أنه قوبل بالرفض. من جانب آخر، استغل المحتجون الفرصة لمطالبة الوالي بالتفاتة إليهم وإنشاء مرافق تربوية جديدة وإنجاز شبكة الهاتف الثابت والانترنت، علما “بأن قريتنا تعتبر الوحيدة بالمنطقة المحرومة منها”، إضافة إلى إنشاء سكنات جديدة ومحيطات فلاحية للشباب العاطل عن العمل في إطار الامتياز الفلاحي. من جهته، صرح رئيس بلدية سيدي سليمان ل”الخبر” بأنه سوف يحمل كل تلك الانشغالات بعد جلسة عمل مع رئيس دائرة المڤارين، على أن ترفع المطالب إلى والي ورڤلة، اليوم الأحد، للنظر فيها.