هاجم تنظيم الدولة الاسلامية مقار القوات العراقية في مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، السبت، غداة سيطرته على المجمع الحكومي فيها، بينما تحاول هذه القوات شن هجمات برية وجوية مضادة. واعلن التنظيم بعد سيطرته على المجمع وسط المدينة، الجمعة، شن هجمات انتحارية على مقرات للجيش والشرطة الصفوية في شمال الرمادي، بحسب بيانات تداولتها حسابات الكترونية جهادية. وقال قائمقام الرمادي، دلف الكبيسي، لوكالة فرانس برس، ان "القوات الامنية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا صباح اليوم، من صد هجوم لتنظيم داعش بواسطة ثلاثة مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن". واوضح المسؤول الذي ما زال في المدينة، ان "القوات الامنية تمكنت من صد الهجوم باستخدام صواريخ مضادة للدروع، ما اسفر عن تدمير تلك المركبات وقتل الانتحاريين، واصابة خمسة جنود جراء عصف التفجيرات". ويقع مقر اللواء الثامن في شمال الرمادي، ويفصله نهر الفرات عن مقر قيادة عمليات الانبار. ويعد الموقعان العسكريان من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة في الرمادي. وادى الهجوم الواسع للتنظيم في الرمادي بدءا من مساء الخميس، الى نزوح الآلاف من المدنيين من الاحياء التي تقدم الجهاديون فيها. وتعهد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مساء الجمعة، اثر اجتماع طارئ للقيادات الامنية، ب"الحاق هزيمة منكرة بالتنظيم"، بينما اعلنت السلطات ارسال تعزيزات وبدء هجوم مضاد بمشاركة طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن وطيران الجيش العراقي. لكن الكبيسي اشار اليوم الى ان "القوات لا تزال تتخذ مواقع دفاعية". وقال "القوات الامنية في مدينة الرمادي تتخذ مواقع صد امام هجمات تنظيم داعش وخاصة في مناطق المعلب ومقر عمليات الانبار"، مشيرا الى عدم "وجود اي عمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي احتلها داعش".