قضت محكمة الحراش بالجزائر، أمس، بالسجن النافذ لمدة 6 أشهر ضد مناصرين مغربيين اثنين، وهما سلمان العسري ومحمد ياسر المالقي، بتهمة إلحاق الضرر بمنشآت الطيران المدني وعرقلة ملاحة الطائرة عمدا عند قدومهما إلى الجزائر ضمن تعداد ضم أنصار الرجاء المغربي بمناسبة المقابلة التي جمعت الرجاء المغربي بمضيفه وفاق سطيف بملعب 8 ماي 45 في إطار الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. ألقي القبض على المشجعين المغربيين بعد وصولهما إلى مطار هواري بومدين بالجزائر (العاصمة)، وهما في حالة سكر علني، وقدما للمحاكمة في مناسبتين، قبل أن تقرر المحكمة النطق بالحكم، أمس، بعدما استمعت إلى المتهمين ودفاعهما المنتمي إلى هيئة الدفاع الجزائرية. وتكفلت عائلتا المعتقلين بانتداب محامي جزائري للدفاع عن ابنيهما، ووجهت اتهامات إلى قنصلية المغرب في الجزائر وإدارة الرجاء بالتخلي عن المناصرين المغربيين. وقد ناب أنصار الرجاء عن القنصلية المغربية وإدارة النادي المغربي، بالاحتجاج سلميا أمام سفارة الجزائر بالمغرب لحمل السلطات الجزائرية على إطلاق سراحهما. ولم يكن الخطر الذي شكّله المناصران المغربيان الوحيد الذي حدث، بل تلته أحداث أخرى بملعب 8 ماي 45، حين أحدث رئيس الرجاء محمد بودريقة غليانا في الملعب بعد خروج فريقه من المنافسة، حين نزل إلى الميدان، مستفزا أنصار الوفاق. وقد استدعت الضجة قيام الحكم الرابع بتحميل بودريقة مسؤولية الشغب الذي عرفه اللقاء وتبرئة ساحة الوفاق، رغم محاولات الرجاء توريط إدارة الوفاق في الأحداث.