قرّر صُندوق معادلة الخدمات الاجتماعية ”أفنبوس” الانطلاق في توزيع ال10 آلاف مسكن المتبقية من مشروع 30 ألف وحدة سكنية، قبل شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد التأخر الكبير الذي شهده البرنامج، وينتظر أن يستفيد العمال في قطاعات كثيرة على رأسها التربية من هذه المساكن، في حين تأتي العاصمة وسطيف وبرج بوعريريج على رأس الولايات المستفيدة من البرنامج. أوضح مصدر مسؤول من وزارة العمل والضمان الاجتماعي، أن المسؤول الأول عن القطاع أعطى أهمية بالغة لهذا المشروع، الذي كان ينتظر أن يسلم نهاية السنة الماضية، غير أن أشغال التهيئة على مستوى بعض المواقع أدت إلى تأخير العملية لأشهر طويلة، وهو الأمر الذي جعل المستفيدين من هذا المشروع يطالبون بالإسراع في توزيع السكنات، خاصة وأن الكثيرين منهم دفعوا ملفاتهم منذ سنوات كثيرة، غير أنهم لم يستفيدوا بعد منها. وأفاد نفس المصدر بأن الأرقام المتوفرة على مستوى الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية ”أفنبوس” تفيد بأن أغلب المساكن في إطار هذا المشروع تم توزيعها، حيث إن عدد السكنات الإجمالية يفوق 28 ألف مسكن، بقيت منها قرابة 10 آلاف لم توزع بعد، وأسرّ نفس المتحدث أن تأخير تسليم المشاريع راجع أحيانا إلى أشغال التهيئة التي تستنزف الكثير من الأشهر، في حين واجهت مصالح الصندوق والمؤسسات المشرفة على المشروع بعض المشاكل التقنية والإدارية التي تسببت في تأجيل تسليم هذه السكنات إلى وقت لاحق. وحسب نفس المتحدث، فإن الصندوق سينطلق في تسليم السكنات الجاهزة بداية من شهر سبتمبر المقبل على أقصى تقدير، حيث ينتظر أن تنتهي عملية التهيئة في أقرب الآجال، موضحا أن العمال المستفيدين منها هم بالأساس قطاع التربية وقطاع الصحة، في حين تتربع الجزائر العاصمة وسطيف وبرج بوعريريج ووهران إضافة إلى الشلف والبليدة على رأس الولايات المستفيدة من المشروع. ويذكر محدثنا أن المسؤولين المتعاقبين على وزارة العمل والضمان الاجتماعي، الهيئة الوصية على الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية، عجزوا، في وقت سابق، عن معالجة هذا المشروع الذي دفع بالمكتتبين فيه إلى تنظيم احتجاجات في ولايات عدة للمطالبة بالتسريع في وتيرة الإنجاز وتسليمهم مساكنهم في أقرب فرصة، خاصة وأن الكثير من المساكن تعطل إنجازها وتوقفت الأشغال على مستواها، في حين بقيت أخرى جاهزة للتسليم، غير أنها لم توزّع بعدُ على مستحقيها، الأمر الذي دفع بالمعنيين بالبرنامج من الضغط والمطالبة بفتح تحقيق.