أبدى اليونانيون، السبت، رغبتهم في البقاء في منطقة اليورو، وان تعجل الحكومة بإبرام اتفاق مع المقرضين بعد أن رفض رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس، الشروط السخيفة التي اقترحها مقرضون لتقديم مساعدات وارجأ سداد ديون مستحقة لصندوق النقد الدولي. وتجري اثينا مفاوضات مع مقرضيها بشأن صرف المزيد من المساعدات منذ شهور. وهاجم حزب سيريزا، الذي يتزعمه تسيبراس، احدث مقترحات للمقرضين لتعارضها مع تعهده بانهاء اجراءات تقشف.
ولكن استطلاع الرأي الذي نشر امس، اظهر ان "نحو نصف اليونانيين يريدون ان يقبل تسيبراس اقتراح المقرضين الدوليين وابدت نسبة 79 بالمئة رغبتها في البقاء في منطقة اليورو".
وقالت جوجو باكسيماكادي، (26 عاما)، من سكان اثينا، "ينبغي ان نبقى في منطقة اليورو. اعتقد اننا سنغرق إذا عدنا إلى الدراخمة وسيضيع كل شيء هباء. هذا ما كنا نكافح من اجله طول الوقت، البقاء في منطقة اليورو".
وقال انطونيوس كوكيناكيس، الضابط السابق في البحرية، "اريد ان ينتهي الامر برمته في اسرع وقت ممكن لاننا جميعا ننتظر بقلق. أريد أن توقع الحكومة ما هو مطروح للتوقيع وانهاء هذا الوضع الذي لا نعلم في ظله ماذا نفعل وما هو مصير شركاتنا ومدخراتنا". وأوضح متقاعد عن العمل انه "يثق بان الحكومة ستتوصل لاتفاق"، مضيفا "اعتقد ان الحكومة تعمل من أجل اتفاق جيد".
وأظهر الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة مترون انالسيس لصحيفة بارابوليتيكا، أن "47 بالمئة من اليونانيين يريدون أن تقبل الحكومة مقترحات المقرضين، بينما تطالب نسبة 35 في المئة برفض اقتراح المقرضين".
وكان الطالب كريستوس ستيرجيوبولوس ضمن تسعة بالمئة يرون الا تقبل الحكومة الا اتفاقا جيدا.
وأشار الطالب البالغ من العمر 19 عاما الى ان "الامر يتوقف على شروط الاتفاق. اذا ارادوا ان تستمر سياسات الحكومات السابقة فلا معنى لمواصلة المفاوضات الافضل ان تتوقف".
وينبغي ان تقر اليونان اتفاقا قبل انتهاء اجل حزمة المساعدات الحالية بحلول نهاية يونيو حزيران ويتوقع مراقبو شؤون اليونان التوصل لاتفاق في اللحظة الاخيرة، ولكن يقولون إن الاسابيع المقبلة ستشهد المزيد من الجدل السياسي في اليونان.