كشفت آخر الأرقام المتوفرة لدى مصالح الجمارك والجهات الأمنية المختصة تنامي عمليات التهريب، خلال الأيام الأخيرة، إذ توضح حصيلة الجمارك ارتفاع نشاط التهريب تزامنا مع شهر رمضان وتأثير الصيام على عدد من الأفراد في هيئات مختلفة، وتؤكد هذه الأخيرة على أن جماعات التهريب تستغل فرصة رمضان، سواء خلال فترة الذروة وارتفاع الحرارة، أو في فترة الإفطار، لتمرير كميات كبرى من المواد الغذائية المدعمة والمازوت إلى الدول المجاورة. وحسب مصادر “الخبر”، فقد حاول المهربون، خلال الأربعة أيام الأخيرة الماضية، تمرير 800 قنطار من المواد الغذائية نحو تمنراست، في مقدمتها الحليب الذي يشهد ندرة غير مسبوقة في السوق الجزائرية، وكذا مادة الفرينة التي عمل ديوان الحبوب على استيراد كمية كبيرة منها من فرنسا، قبل أيام من رمضان، حيث عملت وزارة الفلاحة على ضمان توفير مخزون كاف من هذه المادة خلال الشهر الفضيل، كما فشل المهربون في تمرير ما يقارب 10 آلاف لتر من المازوت عبر الحدود الشرقية والغربية. وحسب مصادر مطلعة، تمكنت الفرقة المتنقلة للجمارك ببئر العاتر على مستوى ولاية تبسة، أمس فقط، من حجز 1200 لتر من المازوت كانت محمّلة على متن مركبة رباعية الدفع من نوع تويوتا هليكس، على إثر كمين على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي بئر العاتر والنڤرين، كما قامت هذه الأخيرة بحجز مجموعة من العجائن على إثر مطاردة لسيارة تهريب محمّلة بكميات ضخمة من المواد الغذائية. وبولاية تلمسان، تمكنت فرقة الجمارك بهنين التابعة إقليميا لمفتشية أقسام الجمارك من حجز 1200 كلغ من النفايات النحاسية على متن سيارة من نوع رونو. وقد بلغت قيمة المحجوزات أكثر من 300 مليون و84 ألف سنتيم، إضافة إلى كميات كبيرة من المواد الغذائية. وفي السياق ذاته، تم إحباط على مستوى ولاية تمنراست مؤخرا عمليات تهريب، ما يعادل 7570 لتر من الوقود، وأكثر من 800 قنطار من مواد غذائية مختلفة النوعية. ونفذت هذه التدخلات للمصالح المختصة ضمن عمليات مختلفة في كل من عين ڤزام وتين زواتين الحدوديتين، وتمثلت المواد الغذائية التي كانت موجهة للتهريب في 790 قنطار من مادة الفرينة و20 قنطارا من السميد و5،35 قنطارا من الأرز و360 كلغ حليب جاف و50 كلغ من العجائن المختلفة، بالإضافة إلى 17.7 قنطارا من الملح الأحرش و600 لتر من زيت المائدة، وفقا لما أفادت به مصادر “الخبر”.