بعدما قتل وذبح وحرق، ها هو تنظيم داعش ينتقل إلى أساليب جديدة في الوحشية. وكشفت وحدات حماية الشعب الكردية ومنظمات حقوقية، أن داعش استخدم قذائف كيميائية في حزيران الماضي، في هجمات شنها التنظيم على منطقة تسيطر عليها القوات الكردية في مدينة الحسكة، وعلى مواقع أخرى للوحدات جنوب بلدة تل براك الواقعة شمال شرق المدينة السورية.
هجوم داعش الكيميائي أدى إلى إصابة 12 من المقاتلين الأكراد، وأشارت الوحدات في بيان لها إلى أنها "لم تتمكن من تحديد نوع المادة الكيميائية التي تم استخدامها".
وأكدت القوات الكردية التي تخوض معارك طاحنة مع التنظيم المتطرف، أنها استولت على أقنعة واقية من الغاز خلال الأسابيع الأربعة الماضية من مقاتلي داعش، وهو أمر يدل وفق الأكراد على امتلاك التنظيم أسلحة كيميائية واستعداده لاستخدامها في هجماته.
وأشارت منظمتا كونفليكت ارمامينت ريسيرش وساهان ريسيرش البريطانيتان، اللتان تحققان في الهجمات الأخيرة، في بيان، إلى أن "داعش استخدم أيضا قذائف كيميائية في هجوم شنه على نقطة تفتيش لقوات البيشمركة قرب سد الموصل في العراق".
ويثير تغول داعش في أساليبه أسئلة عن دور ضربات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن للقضاء على التنظيم المتشدد، وقال اليستير باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن "واشنطن تحاول الحصول على مزيد من المعلومات بشأن الهجمات الأخيرة وتتابع التقارير الواردة من كثب".