انتفض اليوم وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري في وجه، السلطات المحلية لولاية تيبازة و دائرة بواسماعيل، بعدما صدمته مشاهد التعفن البيئي والتلوث البحري الذي تشهده مياه البحر لشاطئ "لابايوت" وفوكة البحرية، بسبب النفايات الكيمائية التي تطرحها وحدات صناعية محلية أهمها شركة تونيك ووحدات أخرى مختصة في الخزف وصناعة البلاستيك. لم يتمالك الوزير نوري عبد المالك أعصابه بعدما عاين المعضلة البيئية التي تعرفها الشواطئ الشرقية لولاية تيبازة، والتي أضحت عبارة عن مستنقع ضحل خال من الحياة البحرية بعدما احترقت جميع مكونات الوسط المائي نتيجة تسرب كميات ضخمة من النفايات السائلة دون مرورها على التصفية على مستوى المنطقة الصناعية، وهو ما دفع الوزير إلى توجيه إعذارات للشركات الكبرى، خصوصا مجمع "تونيك" الذي يعرف تأخرا كبيرا في تشغيل محطة التصفية نتيجة تماطل مؤسسة "هيدرو تراتمو" في تسليم المحطة رغم مرور ثلاث سنوات عن انطلاقها في الإنجاز، حيث توعد باتخاذ إجراءات عقابية خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تسو المشكلة.
وفيما يتعلق بالتزود بالمياه الصحة للشرب لم يعط الوزير أيه أرقام دقيقة غير أنه لمح إلى ضرورة تكثيف التنسيق بين شركات إنتاج المياه على مستوى محطات التحلية وبين مسؤولي شركة "سيال "، حيث لاحظ الوزير تضاربا في التصريحات وغياب التنسيق بين هاته المؤسسات المسيرة للموارد المائية المنزلية، الأمر الذي زاد من غضب المسؤول الأول عن القطاع الذي دعا إلى تكثيف الجهود لضمان التسيير الراشد للمياه سواء على مستوى محطات التحلية أو إدارات الحواجز المائية، مع الإشارة منه إلى الموارد المالية الضخمة التي رصدت لهذه الاستثمارات لضمان تزود مقبول خلال فصل الصيف و الفصول الأخرى.