سيقوم خبراء برتغاليون متخصصون في حماية الساحل وتهيئته بزيارة إلى ولاية تيبازة لإعطاء الكلمة النهائية حول المقترحات التي تقدمت بها مديرية البيئة للولاية في إطار المشروع الوطني لتهيئة الساحل الذي خصصت له وزارة البيئة أكثر من 1.2 مليار د.ج. كغلاف أولي والذي يخص 14 ولاية ساحلية، اختيرت تيبازة كولاية نموذجية. فاطمة رحماني حسب الدكتور رحمانة بوشرمة، مدير البيئة لولاية تيبازة، فقد اقترحت المديرية حلا لمشكلة وادي مزفران الذي يعرف مصيرا مماثلا لوادي الحراش، بعد أن تحول إلى مصب للقذورات لولايات البليدة، عين الدفلى وتيبازة وللملوثات الصناعية، مما جعل شاطئ العقيد عباس وشاطئ زرالدة عرضة للتلوث والخطر على الثروة البحرية. كما تم، حسب ذات المتحدث، اقتراح تطهير شاطئ بوسماعيل من النفايات الصناعية للمنطقة الصناعية، بإنشاء محطات تصفية وتطهير. أما المقترح الاستراتيجي الثالث فهو إنشاء مركز ردم النفايات بمزبلة الدواودة التي تستقبل نفايات القليعة وفوكة والدواودة. كما قامت المديرية في الإطار ذاته باقتراح تحويل مصانع التجارة للقليعة المنتشرة بشكل كبير في الأحياء السكنية والتي تستعمل مواد سامة، وإنشاء منطقة مصغرة للنشاطات التجارية بالقرب من المنطقة الصناعية بحي بن يمينة. هذه المقترحات كلها سيدرسها البرتغاليون ميدانيا لمعرفة تطابقها والحاجات البيئية لتيبازة، كما سيحدد البعد العملي والبراغماتي لهذه المقترحات وفق المنظور العام للوزارة الذي تراهن عليه الدولة للانطلاق في صناعة السياحة البيئية الحلقة المفقودة في 14 ولاية ساحلية بطول 147 كلم ساحل لاتزال بعيدة عن السياحة البيئية كمورد حقيقي للتنمية المستدامة.