كشف الفنان المغربي، أحمد شوقي، على هامش زيارته الثانية للجزائر، عن سعادته الكبيرة لهذه الدعوة التي وصلته من محافظة مهرجان تيمڤاد الدولي للغناء في طبعته ال 37، وأكد أن إحساسا جميلا يشعر به ورجلاه تطأ هذه الأرض الطيبة للمرة الثانية بعد غنائه في قسنطينة قبل هذا، والصدى الذي تركه الحفل الذي أقامه. قال الفنان الشاب المغربي، أحمد شوقي، إن أشياء كثيرة تربط البلدين المغرب والجزائر، لذلك لا يجد نفسه غريبا عن الدار. مضيفا “الأكثر من هذا فوجودي في تيمڤاد في حد ذاته، فخر لي ولمساري الفني، لأن المهرجان كما وصلتني أصداء عنه، عرف مشاركة الكثير من النجوم العالمية، وأنا أسعد كثيرا اليوم بأن أكون أحد هؤلاء”. تحدّث أحمد شوقي في ندوة صحفية نشطها على هامش مشاركته في حفل سهرة أول أمس، عن الصدى الذي باتت تلقاه الأغنية المغربية عند الجمهور الجزائري، وكذلك الشأن بالنسبة للأغنية الجزائرية عن الجمهور المغربي، مؤكدا أن هناك روابط كثيرة تجعل هذا الصدى يتعدى الحدود، مثنيا على روح التعاون الموجودة بين فناني البلدين، بدليل تعاون الكينغ خالد مع الكثير من الفنانين المغربيين، والعكس بالنسبة لبعض الفنانين من المغرب الذين تعاملوا مع جزائريين. وعن سر تألق أغنية “أي لوف يو” رد أحمد شوقي، أنه راجع بالأساس لبساطة كلماتها، كما أن تدعيمها ببعض الكلمات الإنجليزية أعطى لها صبغة عالمية، وأصبح مع مرور الوقت لها صدى كبير. وعما إذا كان لنجاح حفله في قسنطينة دور فعال في دعوته من جديد للغناء بتيمڤاد، رد أحمد شوقي بتواضع كبير “ربما، فالحفل الذي نشطته بقسنطينة عرف تجاوبا كبيرا وتأكدت من أن الجمهور الجزائري يحفظ أغانيّ عن ظهر قلب”، مضيفا “وهذا يزيدني طبعا إصرارا على أن أكون في مستوى ثقته”. وعن رأيه في الجمهور الجزائري، قال أحمد شوقي “جمهور ذواق بامتياز، وهو أحسن امتحان لأي فنان لقياس مدى نجاحه من العدم، لأنه ذواق ويتجاوب مع الأفضل ولا يعرف المجاملة” . وعن السرّ وراء إدخاله لبعض اللغات على أغانيه، رد أحمد شوقي “العالمية تفرض عليّ ذلك، ولو تحتم الأمر سأغني بالهندية، المهم أن تصل رسالتي لجمهوري، ولعل من نقاط قوتي أنني أستطيع الغناء بأكثر من لغة، وهذا سر رباني وهبني إياه الرب سبحانه وتعالى”. من أبرز محطات الفنان أحمد شوقي في مشواره الفني، غناءه في كأس العالم 2014 والتي تعدّ في نظره محطة لابد من التوقف عندها مليا لأنها تعطي الانطباع أن الأغنية العربية لها مكانة. وكرسالة للجمهور الجزائري، دعا أحمد شوقي الجميع للتسامح والدعوة للسلام، وأن نكون يدا واحدة طالما مصيرنا واحد، لأننا في الأول والأخير إنسانيين بعيدا عن الحدود المصطنعة. رد أحمد شوقي عما تعيشه الجزائر والمغرب في الآونة الأخيرة وبدبلوماسية كبيرة، أنه بعيد كل البعد عن السياسة وأن الفن أخذ كل وقته، لذلك يرفض إطلاقا الخوض في هذا الموضوع من أساسه.