أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة ، مساء أمس الأربعاء ، باستخراج جثة شيخ سبعيني من بلدية لخزارة ، من مقبرة واد المعيز بقالمة، وإرجاعها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحكيم عقبي ، إثر خطأ من القائمين على المصلحة الأخيرة ، في تسليم جثّة سبعيني آخر من بلدية لخزارة للعائلة التي قامت بمراسيم الدفن دون الانتباه لهوية الجنازة . الحادثة المحفوفة بالغرابة، اكتشفها ابن المرحوم الذي سلّم بالخطأ ، لمّا تقدّم لإلقاء نظرة على والده المرحوم "ب.علي 78سنة، داخل مصلحة حفظ الجثث، حيث تفاجأ بجثة شخص غير والده المرحوم ، الذي وضع في درج آخر ودوّن على بابه اسم جنازة شخص آخر توفي بالمستشفى نفسه ، ويتعلّق الأمر بالمرحوم "ع.محمد 71سنة . وقد تعقّدت القضية أكثر بعدما علمت عائلة جنازة لخزارة ،بأنّ هناك عائلة من حي بورجيبة بمدينة قالمة،هي من استلم جثّة ميّتها بالخطأ ، وقامت بمراسيم الدفن بعد صلاة العصر من يوم الأربعاء بمقبرة واد المعيز،حيث أخطرت مصالح الأمن رفقة المصالح القضائية بالقضية التي تسارعت وقائعها لتمتدّ إلى ما بعد منتصف ليلة البارحة . الجهات القضائية بقالمة ، أمرت باستخراج جثة الضحية وإرجاعها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحكيم عقبي ،حيث تمّت العملية حوالي منتصف ليلة الأربعاء بحضور الشرطة التقنية وأهالي عن العائلتين ومصالح الدرك والأمن الوطنيين ، كما تمّ فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن في القضية. وفي الوقت الذي حمّل فيه بعض أهالي الميّتين المسئولية في الخلط بين هويتي الجنازتين ، للقائمين على مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عقبي الذي يعيش على وقع هزّات ، استغرب بعض الحضور عدم تفطّن العائلة التي قامت بمراسيم الدفن للجنازة ، لهوية ميّتها قبل أن يدفن .