أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين” أسماء ثلاثة من قادة حركة حماس، بالإضافة إلى الأسير اللبناني المحرر والناشط الميداني في حزب الله سمير القنطار. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها مساء أمس الأول إن القادة الثلاثة المدرجين على اللائحة هم محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام والقياديان يحيى السنوار وروحي مشتهى، عضوا مكتبها السياسي أعلى هيئة قيادية في الحركة. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن السنوار ومشتهى في صفقة التبادل لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 2011، من أيدي المقاومة الفلسطينية. واستنكرت حركة حماس على الفور قرار واشنطن بإدراج ثلاثة من قادتها على لائحة “الإرهاب” واعتبرته “تشجيعاً للإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ومناقضًا للقانون الدولي”، محذرة من خطورة أن “يمنح القرار الاحتلال الإسرائيلي ضوءا أخضر لارتكاب جرائم في غزة”. وقال صلاح البردويل القيادي في الحركة في تصريح صحفي ل”الخبر”: “إن القرار يشكل انحيازا واضحا للاحتلال لاسيما وأن أمريكا لا تستطيع إخفاء هذا الانحياز من خلال ضغطها على جرائم إسرائيل”، وأضاف أنها “تمارس ضغطا كبيرا على المنظمات الدولية؛ لمنع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين”. وأشار إلى الدور الأمريكي في دعم الاحتلال بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة والقنابل “لقاتلة، “التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء الأطفال والنساء والشيوخ، عدا عن تدمير المنازل ودور العبادة وغيرها من الأماكن”. وأكد البردويل أن أمريكا هي من تحول دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة وإقامة دولته المستقلة، وتقف حائلا دون رفع الحصار عن قطاع غزة، مطالبا الولاياتالمتحدة وإدارتها، بالنظر إلى المجرم الحقيقي المتمثل في الاحتلال. من جهته، قال روحي مشتهى تعقيباً على القرار الأمريكي: “إننا لا نستقي تصنيفنا من واشنطن، ومقاومتنا حق”. وشدد مشتهى في تصريح صحفي على أن “مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حقٌّ مكفول للشعب الفلسطيني”. وأضاف “نحن لا نعتبر مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إرهاباً؛ لأنه حق لنا ومكفول دولياً”، مؤكداً أن قرار واشنطن “لن يثنيه وحركته عن الاستمرار في المقاومة، حتى تحرير الأرض”. من ناحيته اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة، إدراج قادة المقاومة على لائحة الإرهاب الأمريكية “ابتزازاً سياسياً وترهيباً لكل من يخالف السياسات الأمريكية”، مؤكداً أن القرار “سلوك استعماري يحول فيه المعتدى عليه والمقاوم إلى إرهابي”. وتساءل القيادي في الحركة في تصريح ل«الخبر” عقب القرار الأمريكي، “بأي حق تعطى الإدارة الأمريكية نفسها تصنيف المقاومين الذين يمارسون حقهم في الدفاع المشروع عن النفس ودفع العدوان والظلم بما نصت عليه القوانين الدولية، مقابل رفضها التوقيع على معاهدات واتفاقيات دولية تشجب الإرهاب ومواصلة دعمها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي”.