قرّر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تشديد الإجراءات بشأن إخضاع اللاّعبين لفحوصات للكشف عن المنشّطات على مستوى كل المنتخبات الوطنية، رغم أن الإجراء ليس بالجديد، غير أن قضية يوسف بلايلي جعلت محمّد روراوة يطالب بالاهتمام أكثر بهذا الجانب. كشف مصدر عليم بأن رئيس “الفاف” سيخصص وقتا كبيرا، غدا، خلال اجتماع المكتب الفدرالي، للحديث عن المنشّطات وطريقة محاربتها، ومسؤولية أطباء الأندية والمنتخبات للتقليل من حدّة انتشار الظاهرة، مشيرا إلى أن روراوة سيطالب طبيب المنتخب الوطني وأعضاء اللّجنة الطبية بعدم إهمال إجراء تحاليل بانتظام لكل لاعبي المنتخبات الوطنية دون استثناء، قبل موعد أي تربص أو أي منافسة. وسيكون المنتخب الأولمبي المقبل على المشاركة في بطولة أمم إفريقيا بالسينغال، ما بين نوفمبر وديسمبر المقبلين، معني بهذا الإجراء لتفادي أي طارئ، حيث سيتم نقل كل التحاليل إلى لوزان السويسرية للحصول على نتائجها قبل موعد دورة السينغال، فيما سيتم التعامل بالمنطق نفسه مع لاعبي المنتخب الأول، من خلال الحرص على إجراء التحاليل لكل اللاّعبين دون استثناء. ولم يخف مصدرنا بأن رئيس “الفاف” يرفض المغامرة وهو مستعدّ لدفع فاتورة إجراء التحاليل الباهظة لكل اللاّعبين لتفادي أي مفاجآت غير سارة، خاصة وأن “فضيحة” يوسف بلايلي من شأنها أن تجعل اللاّعب الجزائري تحت المجهر، وثبوت حالات أو حالات أخرى، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، سيكون بمثابة ضربة موجعة لكرة القدم الجزائرية. وسيذّكر رئيس “الفاف” أعضاء المكتب الفدرالي بتبعات إغفال الأطباء لمتابعة اللاّعبين وعدم منعهم من تناول أدوية دون الرجوع إليهم، كون قوانين “الفيفا” و«الكاف” تقرّ بأن ثبوت حالة واحدة في الفريق خلال أي مباراة لا تعرّض سوى اللاّعب المعني للعقوبة، وتعتبر ذلك تصّرفا منعزلا للاّعب. غير أن ثبوت أكثر من حالة واحدة لأي فريق أو منتخب في مباراة واحدة، تجعل النادي أو المنتخب مسؤولا، ويتم قراءة ذلك، من الجانب القانوني، على أنها محاولة من طرف الإدارة لكسب المباراة بطريقة غير شرعية من خلال إعطاء منشّطات للاّعبين، ما يترتّب عنه فرض عقوبات على النادي وإقرار خسارته للمباراة على البساط. ولن يتوانى رئيس “الفاف” أيضا في تحميل الأندية مسؤولية ثبوت أي حالات أخرى، كون بعض الأندية لا تولي للملتقيات المنظّمة من طرف الاتحادية، خاصة للأطباء، أي اهتمام، بدليل تسجيل عدّة غيابات، وهو مؤشر قوي على أن النوادي المحترفة في الجزائر لا تقدّر خطورة الوضع ولا حتى تداعيات تسجيل حالات للاعبين يتناولون مواد محظورة على مستقبل الفرق ذاتها.