يتكون جسم الإنسان من 206 عظمة تلعب دورا هاما في حياته وصحته وحيويته ونشاطه. تكون هذه العظام عند الطفل الصغير على شكل غضروف منذ أن يكون رضيعا، ثم تبدأ في التصلب مع مرور الزمن ونمو الطفل وتقدمه في السن شيئا فشيئا، لتصبح أنواع من هذه العظام تحتوي على النخاع الذي يلعب دورا حيويا في حياة الإنسان، والذي يضمن تجدد مكونات الدم وخلاياه التي تدافع عن جسم الإنسان ضد الميكروبات والأمراض العدوية والأوبئة، وتضمن تغذيته وحيويته. العظام التي يتكون منها الهيكل العظمى للإنسان أنواع، منها الطويلة ومنها القصيرة والمسطحة والمحدبة والمكورة والمقوسة.. أحيانا تحمل فجوات وأحيانا ثقبا وأحيانا أخرى حدبات، حسب موقعها والدور الذي تلعبه في حياة الإنسان. بينما تقوم العظام المسطحة للجمجمة بوقاية المخ والحفاظ عليه من الصدمات والحوادث، كما تحمي وتحافظ على سلامة امتداد المخ، أي النخاع الشوكي، الفقرات التي تكون أسطوانا يكون فيه النخاع الشوكي محميا، كذلك يحمي القفص الصدري الأعضاء المتواجدة بداخله كالرئتين والقلب، كما تحمي عظام الجبهة والفكين المكونه لحجاج العينِ العينَ نفسها من الحوادث. من جهة أخرى تسمح لنا العظام بالتنقل وحمل الأشياء والجلوس والوقوف بمساعدة العضلات التي تكون الجسم، وعددها يفوق 600 عضلة من ألياف طويلة قابلة للتمدد والتقلص، وتنتهي بالروابط التي تثبتها على العظام. العضلات أيضا أنواع بعضها يتحكم فيها العقل والبعض الآخر يقوم بوظائفه بصفة تلقائية. أمراض عدة تمس العظام والعضلات كلين العظام وهشاشة العظام والكساح والسرطان.. أو عياء العضلات أو التهابها أو تمزقها أو تشنجها.. إن الحفاظ على سلامة العظام والعضلات يكون بالتغذية المتنوعة والمتوازنة، مع ممارسة الرياضية، ومعالجة أي إصابة مبكرا أمر ضروري لسلامة الإنسان والحفاظ على صحته.