بعد سقوط الطائرة الروسية، التي تقلّ 224 راكبًا، في شبه جزيرة سيناء المصرية، بدأت التحقيقات لكشف تفاصيل الكارثة، فيما يعتمد المحققون على سيناريوهات متعددة تشمل العمل الإرهابي، بالإضافة إلى الخطأ البشري والتقني، لا سيما وأنها سقطت بعد وقت قصير من إقلاعها، وبينما كانت تقترب من المستوى الطبيعي لارتفاعها. وتعقد لغز تحطم الطائرة الروسية ميتروجيتفي بعدما أعلن مسؤولون في شركة الطيران يوم الإثنين أن سبب الفاجعة لم يكن خطأً ميكانيكياً أو بشرياً، وهو التصريح الذي جدد المخاوف من احتمال استهداف تنظيم "داعش" للطائرة بصاروخ.
لكن بعد تفحّص كل أجزاء الطائرة الروسية المنكوبة لم يتبين أنها مصابة بصاروخ كما قال داعش أو مصابة بفجوة في جسمها، بل تبين من الصندوق الأسود أن مساعد قائد الطائرة يقول أن الطائرة تفقد الارتفاع، فيجيب قائد الطائرة ضع كل قوة المحركات وارفعها، فيجيب لقد فعلت وأنها لا ترتفع، ثم تمضي الطائرة نزولا، ويحاول قائد الطائرة أن يهبط بها على الرمال لكنها تتحطم ويقتل كل من فيها وهم 224 راكبا.
ودرست لجنة الخبراء الروسية - الفرنسية - المصرية ومن شركة ايرباص كل جسم الطائرة للتأكد من أنها إذا كانت مصابة بصاروخ أم لا، فتبين أنها غير مصابة، وتبين أن عطلا فنيا حصل بعد 19 دقيقة على إقلاعها وان المحركات لم تعد تفعل وتعمل كما الأول، فبدأت بالانحدار نزولا، فلم يخاطب الطيار برج المراقبة ليبلغه عن العطل بل حاول إصلاحه من ضمن داخل قمرة القيادة، وعبثا حاول تشغيل المحركات بقوة لكن المحركات لم تتجاوب، عندها ابلغ قائد الطائرة الركاب وجوب الجلوس على مقاعدهم وربط الأحزمة، ولبس سترة النجاة لأنه كان يقترب من البحر.
ويظهر من الصندوق الأسود أن ضجة كبيرة داخل الطائرة حصلت وأن الصراخ بدأ يعلو داخل الطائرة فيما قائد الطائرة يقول أننا نعمل كل شيء للإنقاذ، لكن ما هي إلا دقيقة واحدة حتى ارتطمت الطائرة بالأرض وتحطمت وقتل جميع من فيها، وبعضهم كان يمكن إنقاذه لو وصلت سيارات الإسعاف بسرعة إليهم لكن النيران التي اشتعلت هي التي قتلتهم، وكان حوالي 22 راكباً في مؤخرة الطائرة على قيد الحياة بعد سقوطها على الأرض، لكن الاصطدام بالأرض أدى إلى ارتجاج في رؤوسهم مما جعلهم غير قادرين على التحرك واشتعلت النيران داخل الطائرة فاحترقوا وقضوا نحبهم في الطائرة الروسية المنكوبة، حيث كانت آخر كلمة لقائد الطائرة هي يا رب لقد انتهينا سامحنا.
على الفور أقلعت طوافات مصرية تلقت من برج المراقبة موقع سقوط الطائرة لأنها كانت مراقبة من رادار برج المراقبة، فوصلوا إلى الطائرة وأعطوا أول إفادة أن الطائرة محطمة محترقة ينبعث منها دخان وان من الصعوبة أن يكون احد قد نجا فيها.