رجحت مصادر أمنية دولية فرضية انفجار قنبلة على متن الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء بمصر. فبعد أربعة أيام من تحطمها ومقتل جميع ركابها في كارثة لم تعرف بعد أسبابها، قالت بريطانيا أن لديها "معلومات جديدة" تثير "مخاوف" من أن تكون الطائرة أسقطت بتفجير قنبلة زرعت على متنها، وهي فرضية باتت "مرجحة بشدة" بحسب مسؤول أمريكي.
وأرفقت لندن إعلانها بقرار علقت فيه مؤقتا جميع الرحلات بين بريطانيا ومطار شرم الشيخ، الذي أقلعت منه طائرة الإيرباص السبت متجهة إلى سان بطرسبورغ ولكنها انشطرت في الجو بعد 23 دقيقة، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا هم كل من كانوا على متنها وغالبيتهم روس.
والأربعاء جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي التأكيد على أن الطائرة الروسية أسقطت وأنه هو من أسقطها، مضيفا أنه سيفصح عن طريقة إسقاطها "في الوقت الذي يريده".
وفي لندن قالت رئاسة الوزراء البريطانية "ليس بإمكاننا بعد أن نقول بشكل حاسم لماذا تحطمت الطائرة الروسية. ولكن على ضوء المعلومات الجديدة، لدينا مخاوف من أن يكون سقوط الطائرة سببه عبوة ناسفة. بالتالي فقد قررنا في إجراء احترازي تعليق الرحلات بين شرم الشيخ وبريطانيا".
من جهته أعلن مسؤول أمريكي أنه "من المرجح بشدة" أن يكون سقوط الطائرة سببه انفجار قنبلة وضعت على متنها، لافتا إلى أن تنفيذ مثل هكذا هجوم هو "أمر يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" لتحقيقه".
وإذا تأكدت هذه الفرضية يكون هذا أول هجوم من نوعه ينفذه تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب الخبراء فإن عبوة صغيرة الحجم كافية لأن يتسبب انفجارها بإحداث فجوة تؤدي إلى تحطم الطائرة وذلك بسبب الضغط المرتفع الذي تتعرض له الطائرة أثناء تحليقها على ارتفاعات كبيرة.