قال مسؤول روسي إن الطائرة الروسية تحطمت في الجو قبل سقوطها في شبه جزيرة سيناء المصرية، ما تسبب في مقتل جميع من كان على متنها وعددهم 224 شخصا. وأكد فيكتور سوروشينكو، رئيس لجنة الطيران الدولي الروسية، أن الوقت لازال مبكرا لمعرفة ما أدى إلى سقوط الطائرة موضحا أن الحطام وجد متناثرا في مساحة بلغت 20 كيلومترا مربعا وأنه تم العثور على 163 جثة حتى الساعات الأولى من مساء الأحد. وجاءت تصريحات سوروشينكو بعد زيارته لموقع الحطام قرب قرية الحسنة في شبه جزيرة سيناء. وكان مقاتلون من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلنوا مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة على حسابات تابعة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل نفى إمكانية ذلك. وقال إن الخبراء يؤكدون أنه لايمكن إسقاط الطائرة من ارتفاع نحو 9450 مترا ، وهو الارتفاع الذي كانت تحلق عنده لحظة تحطمها، بواسطة الأسلحة التى يمتلكها المسلحون في سيناء.
"لا أدلة" ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى عدم تعجل الإعلان عن سبب سقوط الطائرة الروسية، قبل انتهاء التحقيقات التي يقوم بها مختصون "بإجراءات فنية معقدة" يمكن أن تستغرق عدة أشهر. من جانبه، قال وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، إنه لا توجد أدلة على أن الطائرة أسقطت مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يقدم صورا أو مقطعا مصورا لتأكيد ما ادعاه. وأوضح تحليل أجرته بي بي سي أن مقطع الفيديو الذي انتشر على شبكة الإنترنت لما قيل إنه لحظة إسقاط الطائرة لا يبدو رسميا أنه من انتاج تنظيم الدولة الإسلامية كما لم يتم بثه على الموقع الرسمي للتنظيم. وقررت ثلاث من شركات الطيران وهي لوفتهانزا الألمانية وإير فرانس وطيران الإمارات تجنب تحليق طائراتها فوق شبه جزيرة سيناء حتى تمتلك مزيدا من المعلومات وهو نفس القرار الذي اتخذته شركتان أخرتان أصغر حجما. لكن شركتا الخطوط الجوية البريطانية وإيزي جت قررتا عدم إجراء أي تغيير على خطوط سير الرحلات في المنطقة. وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص أي 321 سقطت صباح السبت بعد قليل من مغادرتها منتجع شرم الشيخ باتجاه مدينة سان بطرسبورغ.
"جثث متناثرة" وانضم محقون روس وفرنسيون إلى المحققين المصريين، وخبراء من إيرباص، التي مقرها في فرنسا في التحقيقات حول ملابسات سقوط الطائرة. وقال مسؤول مصري إن بعض الجثث التى عثر عليها كانت متناثرة في مساحة 5 كيلومترات بينما وجدت جثة فتاة على بعد 8 كيلومترات من مركز الحطام مضيفا أن الصندوقين الأسودين قد تم نقلهما إلى موسكو لتحليل البيانات. وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إنه ليس هناك أي دليل على وجود مشاكل في الطائرة مناقضا تقارير سابقة أكدت أن قائد الطائرة طلب الإذن بالهبوط اضراريا. وكانت أرملة الطيار المساعد أكدت لقناة تليفزيونية روسية أن زوجها اشتكى من حالة الطائرة من الناحية التقنية. وتقول سالي نبيل مراسلة بي بي سي في القاهرة إن الحادث يعد ضربة قوية لقطاع السياحة المصري الذي يعاني بالفعل مضيفة أن السلطات المصرية تحاول الاسراع بالتحقيقات. وكان على متن الطائرة 217 مسافرا، بينهم 25 طفلا، حسب السلطات الروسية، فضلا عن 7 من طاقم الطائرة. وقال مسؤول، لم يفصح عن اسمه لوكالة رويترز إنه يبدو أن الطائرة انشطرت نصفين، الأول احترق بينما ارتطم النصف الثاني بالصخور.