أكد الأمين العام لتنسيقية حركات الأزواد, بلال آغ الشريف, تمسك التنسيقية بإتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر وإلتزامها بتطبيقه, مطالبا بضرورة العمل و بذل الجهود من أجل تسريع وتيرة تنفيذه. وقال, آغ الشريف, في كلمته خلال إجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنعقد اليوم بالجزائر أن "التنسيقية ملتزمة في اطار تطبيق اتفاق السلم و المصالحة في مالي بحل المشاكل عبر الحوار". وأضاف أن التنسيقية جاءت بوثيقة تتضمن تقييما لستة أشهر ما بعد اتفاق السلم و المصالحة, مشيرا الى أن كل "الاقتراحات التي تقدمت بها المجموعة الدولية تعاملت معها التنسيقية بجدية". وتتعلق الوثيقة - يوضح آغ الشريف - بالمسائل الأمنية التي تطرق فيها الى الدوريات المشتركة التي تم الإتفاق عليها, مطالبا بمواصلة عمل الدوريات التي يرأسها الجانب الحكومي ومعها الاطراف الاخرى الموقعة على الاتفاق. وأوضح في هذا الصدد قائلا أنه "رغم الوقت القصير نسبيا, إلا أنه بامكاننا اليوم أن نعطى صورة عن نصف سنة من توقيع إتفاق السلم أي ما يمثل ثلث المرحلة الإنتقالية (المنصوص عليها في وثيقة الاتفاق)", مؤكدا أنه يشاطر ما قاله وزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب بخصوص "وجود تحديات ماثلة أمامنا جميعا ونقاط تفرض نفسها لاستعداد للمرحلة القادمة لكي نظفر بمسار تسوية أسرع". وبعد أن جدد إستعداد التنسيقية لمواصلة العمل ب"جد" مع القيادة الجديدة للبعثة الأممية المدمجة المتعددة الأطراف من اجل الاستقرار في مالي (مينوسما) أكد السيد آغ الشريف أن "التحديات الماثلة أمامنا سواء بالنسبة للحكومة أو التنسيقية أو دول الجوار أو الأممالمتحدة تفرض نفسها و يجب التعامل معها بجدية أكبر و بحزم و بإستراتيجية واضحة", معربا عن أمله في أن يتمخض إجتماع لجنة التابعة على "نتائج لصالح دفع مسار السلام بشمال مالي". وتابع بالقول: "لسنا هنا لنلقي المسؤوليات على أحد بل نحن مسؤولون جميعا (...) هناك صعوبات كثيرة واجهت تطبيق الاتفاق واليوم تم تجاوزها و نحن نرمي إلى أن يشعر سكان منطقة شمال مالي بنتائج الاتفاق". و طمان السيد آغ الشريف بأن عملية السلام لاستعادة الامن و الاستقرار لمنطقة شمال مالي "تسير إلى الأمام", مشددا على اهمية "بناء الثقة بين كل الاطراف". وتأسف المسؤول الأزوادي من جهة أخرى عغن نشوب بعض اعمال العنف في بعض الاحيان, مما يتسبب كما قال, في "موجة الهجرة من المنطقة باتجاه الحدود الموريتانية", مطالبا الحكومة بالتحقيق في الموضوع و معاقبة مرتكبي مثل هذه الاعمال. و اغتنم السيد آغ الشريف نفس المناسبة للتعبير عن امتنانه للجهود التي تبذلها الجزائر تحت إشراف رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, من أجل انجاح مسار السلم و المصالحة في مالي, بعد أن قادت فريق الوساطة الدولية بين الأطراف المالية التي شاركت في مسار المفاوضات.