أكد الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، أن الثورات المضادة بالوطن العربي المناهضة لحرية الشعوب تم التخطيط والتدبير لها في إسرائيل ومولتها الإمارات. وقال المرزوقي في حوار مع "العربي الجديد" إن الثورات المضادة التي قامت بعقل وتفكير إسرائيلي ومال إماراتي – أقول إماراتي على مسؤوليتي حسب تعبيره – وتنفيذ محلي، كان لديها غرفة عمليات موازية لغرف عمليات الثورات، وحرفت الثورات عبر المال والإعلام الفاسد، الذي نفذ أجندة الثورات المضادة"، وأضاف السياسي اليساري التونسي الشهير " لذا نحن بصدد إعادة تقييم كل الأخطاء التي ارتكبناها لفهم تلك الإستراتيجية، لنبني ردة فعل لمواجهتها".
وعن الوضع بتونس في ضوء التطورات الأخيرة والمظاهرات ضد نظام الرئيس الباجي قائد السبسي قال المرزوقي "أن عملية إعادة رسم المشهد السياسي الآن، ستكون واضحة بعد الانهيار السريع للنظام الذي جاء بالرئيس السبسي للحكم، وأن هناك إعادة ترتيب للبيت السياسي على قواعد أخرى وجديدة، والشراكات السياسية المرتكزة على المال والإعلام الفاسد، ستحاول مواكبة الوضع من جديد، بعد أن ثبت بالتجربة فشلها".
من جهة ثانية وصف الرئيس التونسي السابق رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه هولاكو العصر، لأنه "يدمر سوريا ويهجّر ويقتل شعبها"، معبّراً عن أسفه لعدم قدرته على فتح حدود تونس أمام الشعب السوري، وأكد المرزوقي أنه سيزور الحدود التركية السورية ويدخل المخيمات، ليستضيف أسرة سورية في بيته.
وفيما انتقد المرزوقي دور إيران في دعم بشار الأسد، الذي وصفه ب "مجرم القرن"، واستعداء الدول العربية، تمنى أن تعيد طهران التفكير والنظر بسياستها متسائلا "هل تريد الاستمرار بنشر التشيّع وعداء الشعوب العربية، أم تعيش مع جوارها بشكل سلمي آمن؟"، وقال المرزوقي أن ما جرى ويجري، من قتل وإبادة وتهجير للشعب السوري، لم يتعرض له أي شعب بالعالم، كما لم يشهد القرن الحالي، مجرماً كبشار الأسد.