أكد، أمس، محمد بوروي، سفير تركيابالجزائر، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر غرفة التجارة والصناعة بوهران، بأن مدينة الباهية تمثل أكبر استثمار لتركيا في الخارج، مقدرا إجمالي حجم استثمارات بلاده في الجزائر بأكثر من ملياري دولار. وحسب السفير التركي، فإن زهاء مائة مؤسسة تركية متواجدة في الوقت الراهن بالجزائر، في إطار مشاريع استثمارية تتعلق أساسا بمجالات البناء، والصناعة، والتجارة، في انتظار تعزيز حجم الاستثمارات مستقبلا، حيث سيتم في القريب العاجل تنفيذ أكبر استثمار في مجال الصناعة النسيجية بولاية غليزان، التي ستصبح فور تنفيذ هذا المشروع الواعد ثاني أكبر استثمار لتركيا بعد ولاية وهران. أما بخصوص قضية التأشيرة التي وعد رجب الطيب أردوغان، خلال إحدى زياراته إلى الجزائر، بالعمل من أجل إلغائها بالنسبة للجزائريين، فقد اكتفى السفير بالقول إن الجهات الوصية تشتغل في هذا المجال، مؤكدا بأن “السفارة التركية وضعت تسهيلات كبيرة لاستصدار التأشيرات لفائدة الجزائريين، من خلال التأشيرة الإلكترونية، باستثناء الأشخاص الذين تتراوح فئتهم العُمرية ما بين 18 و35 سنة، والذين يستطيعون الظفر بالتأشيرة عن طريق الوكالات المعتمدة لدى مصالحنا والمقدر مجموعها ب32 وكالة، زيادة على الامتيازات المُسخرة لرجال الأعمال، ممّن يحظون بتأشيرات متعددة الدخول، وذلك من أجل تعزيز فرص الشراكة ما بين البلدين”. وفي سياق إجابته على أسئلة الصحفيين، تحدث السيد بوروي عن المجالات الأخرى المُتاحة في إطار الشراكة بين أنقرةوالجزائر، خاصة في مجال الفلاحة، حيث كشف عن زيارة سيقوم بها وفد تركي، شهر مارس، القادم إلى الجزائر من أجل تحديد أشكال الاستثمار في القطاع الفلاحي، فضلا على التبادلات الثقافية، من خلال العمل على تنظيم أسابيع ثقافية مستقبلا في العديد من المدن الجزائرية تتضمن عروضا مسرحية، وحفلات موسيقية، وغيرها من الأنشطة الثقافية. وبلغة الأرقام أوضح السفير التركي بأن عشرات الآلاف منن الجزائريين تنقلوا إلى تركيا العام الماضي، بصفتها وجهة سياحية هامة، مؤكدا وجود 40 رحلة في الأسبوع، الأمر الذي يسهل حركة التنقل بين البلدين، مضيفا بأن عدد الأتراك المتواجدين في الجزائر يتراوح ما بين 6 إلى 7 آلاف تركي.