انتقد محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، ما وصفه “حالة الاستخفاف التي تم التعاطي بها مع قضية سوناطراك”. وقال إن ملف خليل، “وبالرغم من إسالته للكثير من الحبر وأخذه حيزا مهما في الصحافة الوطنية وكذا الدولية، بالنظر إلى الأوزان الثقيلة التي ثبت تورطها فيه، إلا أنه بين بما لا يدع مجالا للشك هشاشة السلطة القضائية في بلادنا وافتقارها لطابع الاستقلالية”. رئيس الحركة وخلال تجمع شعبي أقامه صبيحة أمس، بالمسيلة، انتقد الكثير من القضايا على غرار التسيير الحالي لمنظومة التربية والتعليم، والتي قال إنها “تسير وفق إملاءات خارجية يرمى من خلالها إلى ضرب مقومات الهوية الوطنية وقطع حبال الوصل بين الأجيال الجديدة ومنظومة القيم المجتمعية التي نعرفها منذ أمد بعيد، بالإضافة إلى منظار الدونية الذي ما فتئت تستعمله أحزاب الموالاة لكل ما هو معارض أو يمت للمعارضة بصلة”. وقال ذويبي إن الدولة “قامت بالكثير من أجل الترويج للدستور وأهميته للمرحلة القادمة، وهي الأولى من قامت بانتهاكه من خلال انتهاكها كذلك لمبدأ استقلالية القضاء”، واعتبر ذات المتحدث أن “عودة شكيب خليل بهذا الشكل وهذه الصورة التي رأيناها جميعا يمثل أقصى درجات الاستهزاء بالشعب وبسلطة القضاء كذلك”، وكان من المفروض، حسبه، ترك العدالة تأخذ مجراها في هذه القضية، باعتبار أن هناك مذكرة توقيف صدرت في حق هذا الأخير. وقال المتحدث إنه “كان الأولى محاكمته على الأقل شكليا حتى لا تضرب العدالة في الصميم كما ضربت فيه أول أمس، عندما مر شكيب خليل على الأجهزة الأمنية في مطار وهران في إطار رسمي وكأن العدالة أعدمت هذه المرة وهي أعدمت بالفعل في هذه الواقعة”، كما قال دويبي.