تمكنت مصالح أمن البويرة من إجهاض محاولات أتباع حركة "ألماك"، لرشق تمثال الأمير عبد القادر في وسط مدينة البويرة، خلال المسيرة التي جابت شوارعها أمس السبت، بمناسبة الذكرى ال33 لما يعرف بالربيع الأمازيغي. خرج ما لا يزيد عن مائة مناضل في مسيرة محتشمة انطلاقا من ساحة الشهداء وصولا إلى مقر ولاية البويرة، من أنصار الحركة التي ما تزال تغرد خارج السرب بشعاراتها المعهودة مطالبين بدسترة اللغة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية، وموجهين انتقادات لاذعة للعديد من الإطارات الحكومية التي حملوها الفوضى التي تلاحق البلاد في شتى الميادين. سارت الأمور بشكل عادي، قبل وصول أتباع "الماك"، إلى تمثال الأمير عبد القادر، حيث تحولت المسيرة إلى أعمال شغب أسفرت عن رشقه بالحجارة ما تسبب في جرح العديد من المواطنين وكسر زجاج مركباتهم، غير أن التدخل السريع لأعوان الأمن أنقذ الموقف، ومن جهة أخرى، ظهرت اختلافات في الرؤى والمواقف بين الكتل السياسية التي سيطرت على المنطقة، حيث فضل كل من حزب الأرسيدي وحركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل الخروج في مسيرة بمدينة تيزي وزو، حيث كادت الأمور أن تخرج عن نطاقها الطبيعي، أمام كلية حسناوة بعدما حاول مناضلو الأرسيدي دخول مسيرة حركة الحكم الذاتي، حيث رفض أنصار فرحات مهني السير مع الأرسيدي، واتهموهم بالوقوف ضد مشروع ''ألماك'' وإصدار بيانات انتقاديه، حيث أكد قادة الحركة الانفصالية بالقول:"لن نسير مع عملاء النظام ومخربي منطقة القبائل"، وقام أنصار الحركة الانفصالية باحتلال الطريق المحاذي لكلية حسناوة في حدود الساعة السادسة صباحا تخوفا من أن يكون الأرسيدي على رأس المسيرة، حيث اضطروا مناضليه إلى التراجع، وتأجيل مسيرتهم مدة نصف ساعة. للإشارة، لفت الشباب في ساحة رحيم غالية، بولاية البويرة انتباه المواطنين خلال ذكرى الربيع الأمازيغي، من خلال ارتدائهم لبعض الألبسة الغريبة ووشم أجسادهم، وافتراشهم الأرض في محاولة لشل حركة المرور، إلا أن تطويق الشرطة للمكان لم يمنحهم الفرصة للوصول إلى غايتهم.