نجح شباب باتنة في خطف بطاقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، والعودة من جديد إلى دوري الأضواء، رغم المنافسة الشديدة على ورقة الصعود التي كانت محل صراع عدة أندية هذا الموسم. صعود شباب باتنة جاء بعد بداية موسم كانت كل المؤشرات توحي بأنها كارثية على جميع الأصعدة، خاصة بعد أن عاش الفريق صيفا ساخنا، لكن نجاح رئيس الفريق فريد نزار في احتواء الأزمة ولم الشمل، من خلال إسناده زمام العارضة الفنية للدكتور رشيد بوعراطة، وبمساعدة طاقم شاب يتشكل من المساعدين فيصل لعلاوي وسليم عريبي ومدرب الحراس عيسى بارة، تم تشكيل التوليفة التي قادت كتيبة ممثل الأوراس، وأطَّرها طاقم مسير شاب بقيادة المحنك فريد نزار الذي حوَّل تشاؤم الأنصار قُبيل بداية المنافسة إلى تفاؤل بإمكانية تحقيق الحلم، خاصة مع توالي النتائج الإيجابية وتنامي الطموح في رؤية الشباب ينافس على إحدى تأشيرات الصعود. ويبقى اللافت في مشوار شباب باتنة قبل جولة واحدة عن نهاية الموسم هو حصده 49 نقطة جمعها على مدار موسم كامل من العمل والاجتهاد، من خلال حصده 13 انتصارا و10 تعادلات، في مقابل 6 هزائم، جلها في المرحلة الثانية من عمر البطولة. وسجل هجوم “الكاب” خلال 29 جولة 25 هدفا، فيما تلقى دفاعه 15 هدفا، محتلا بذلك المرتبة الأولى كأحسن دفاع في البطولة. وبعيدا عن لغة الأرقام، نشير إلى أن شباب باتنة استعمل طيلة موسم كامل 20 لاعبا فقط، ما يؤكد أن خيارات المدرب رشيد بوعراطة في بداية الموسم كانت صائبة، بدليل أن الفريق لم يتعرض لاعبوه للعقوبة إلا في حالات نادرة، كما أن الإصابات كانت العدو الأول للفريق الذي خسر خدمات العديد من لاعبيه في أوقات مهمة من عمر البطولة.