شهد اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا تنظيما محكما على مستوى مراكز الإجراء عبر مختلف ولايات الوطن، وتراجع كبير لظاهرة الغش عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإجراءات الصارمة والمشددة التي اتخذتها الوزارة لإنجاح سير الامتحان من بينها منع إدخال الهاتف النقال لقاعات الاختبار، حيث امتحن أمس أزيد من 800 ألف مترشح في مادة اللغة العربية والشريعة الإسلامية، مؤكدين أن الأسئلة كانت في متناول التلميذ المتوسط، آملين أن تكون باقي الامتحانات في حدود مستوى امتحان اللغة العربية. شرع أمس أزيد من 800 ألف مترشح لشهادة البكالوريا بين متمدرسين وأحرار في اجتياز هذا الامتحان المصيري الذي سيكون بوابة المرور إلى الجامعة، وأعطت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس بولاية تلمسان إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا على المستوى الوطني للسنة الدراسية 2015- 2016، حيث تمت مراسم الانطلاق الرسمي على مستوى ثانوية مجاوي الهبري لمدينة الرمشي أين أشرفت الوزيرة بحضور والي تلمسان ساسي أحمد عبد الحفيظ على فتح أظرف مواضيع الامتحان والإطلاع على الظروف المتوفرة بهذا المركز، في المقابل تفقدت الوزيرة خلال زيارتها إلى ولاية تلمسان ثانوية ربيعي فاطمة ومتوسطة عاصيمي إسماعيل والمدرسة الابتدائية بوجنان غانم بالمنطقة الحضرية الجديدة بوجليدة شمال مدينة تلمسان. إجماع على أن أسئلة الامتحان في متناول التلاميذ وفي ذات السياق، امتحن التلاميذ المترشحون لشهادة البكالوريا بمختلف الشعب العلمية والأدبية خلال اليوم الأول في مادة اللغة العربية وذلك بالفترة الصباحية، فيما امتحنوا خلال الفترة المسائية بمادة الشريعة الإسلامية، وقد اجمع المترشحون ممن تحدث إليهم السياسي عبر عدد من مراكز الإجراء على أن موضوع اللغة العربية كان في متناول التلميذ المتوسط، حيث لم يبدوا انزعاجهم من الأسئلة كما لم يبدوا ارتياحهم أيضا، مكتفين بالقول أن الأسئلة كانت عادية، وهو ما أكدته إحدى التلميذات بمركز إجراء ببلدية القبة والتي تدرس بشعبة العلوم التجريبية حين قمنا بسؤالها عن نوعية أسئلة اللغة العربية، مشيرة أنها كانت متوسطة، حيث تم طرح موضوعين اختياريين لتمكين المترشح من خل الموضوع الذي يجده سهلا فيما اجمع العديد من المترشحين على اختيارهم للموضوع الثاني وهو النص كون الموضوع الأول المتعلق بالنثر الأدبي كان نوعا ما معقدا، بينما كانت الأسئلة المطروحة في الموضوعين ملمة بجميع الدروس التي تلقاها التلاميذ طيلة الموسم الدراسي. عقوبات صارمة ضد أي محاولة للغش في سياق ذي صلة، وفيما يتعلق بظاهرة الغش، شهدت الساعات الأولى الصباحية عقب انطلاق امتحان اللغة العربية تنظيما محكما عبر مراكز الإجراء بمتلف ربوع الوطن، نظرا للإجراءات الحراسة المشددة ومنع التلاميذ وحتى المؤطرين والحراس من إدخال الهاتف النقال إلى قاعات الامتحان، ما حال دون إمكانية تسريب مواضيع الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يمنع من نشرها بعد مرور نصف الوقت المخصص للامتحان. من جهتها، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، أن امتحان البكالوريا هذه السنة انطلق في ظروف عادي، موضحة على هامش إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا، أن كل مؤسّسات التربية اتخذت الإجراءات اللازمة لإنجاح امتحان البكالوريا، مضيفة أن وزارة التربية قامت بوضع ملصقات تحسيسية في أقسام الامتحان لمحاربة الغش، فيما هددت بعقوبات صارمة لكل من ثبت عنه محاولة غش، مشيرة أن هذه السنة تم تسجيل انخفاض في عدد محاولات الغش. تحديد هوية من يقف وراء تسريب المواضيع عبر الفايسبوك وأكدت وزيرة التربية، أن مصالحها نجحت في تحديد هوية من يقف وراء تسريب مواضيع أسئلة الامتحانات الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن المصالح الأمنية المتخصصة وبإخطار من الوزارة عملت على التحقيق لتحديد هوية أصحاب الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك من الذين ينشرون ويسربون مواضيع مغلوطة على أساس أنها مواضيع بكالوريا دورة ماي 2016، مشيرة انه تم معرفة صاحب الصفحة الذي كان يشرف على نشر المواضيع دقائق بعد توزيعها على التلاميذ، وسيتم تقديمه أمام العدالة بعد نهاية التحقيق، داعية إلى المزيد من التحسيس بخطورة ظاهرة الغش على المنظومة التربوية وعلى التلاميذ بالتحديد بسبب العقوبات الردعية القاسية التي يتعرض لها كل من يضبط في حالة غش. نشر مواضيع مغلوطة على الفايسبوك للتشويش على المترشحين تداولت أطراف مجهولة، جملة من المواضيع على أساس أنها مواضيع امتحان مادة العربية لشهادة البكالوريا، غير أن وبعد التحقق منها، تبين أنها مجرد مواضيع قديمة تم فبركتها لتغليط التلاميذ والتشويش على سيرورة الامتحان، للتذكير، يشارك في هذا الامتحان الذي سيدوم إلى غاية الخميس المقبل 818.518 مترشح من بينهم 549.593 متمدرس و268.925 أحرار كما يبلغ عدد المترشحين السجناء في المؤسسات العقابية 3.257 مترشح، وقد تم تجنيد في هذا الإطار 160.000 أستاذ يسهرون على الحراسة عبر مراكز الامتحان ال 2.561 للوطن بينما سيتولى 55.000 أستاذ مهمة التصحيح المقررة من 9 إلى 29 جوان المقبل.