توفي الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، عن عمر ناهز 68 سنة، بعد مرض عضال لازمه لمدة طويلة، ويخلف الرئيس الراحل مؤقتا رئيس المجلس الوطني الصحراوي (رئيس البرلمان) خطري أدوه. نعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الراحل الفقيد في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، وحددت قيادة البوليساريو 40 يوما للحداد الوطني على روح الراحل. وظهرت علامات المرض واضحة على الرئيس الراحل محمد عبد العزيز خلال الاستعراض العسكري الذي نظمه الجيش الصحراوي في مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين، في نهاية شهر فيفري الماضي، والذي حضرته “الخبر”، حيث تأخر محمد عبد العزيز عن الوصول إلى المنصة الشرفية لمدة ليست بالقصيرة، كما لم يتمكن من إلقاء كلمته أمام الحضور خاصة الدبلوماسيين والضيوف الأجانب والصحافة الدولية، حيث سلمت كلمة الرئيس الصحراوي إلى الصحافة الأجنبية مكتوبة. وعرف عن الرئيس الصحراوي الراحل قوة شخصيته، حيث استطاع في أوقات الحرب كما السلم الحفاظ على وحدة جبهة البوليساريو والجيش الصحراوي، بالرغم من تعالي أصوات كثيرة داخل الجيش والشعب الصحراوي تنادي بضرورة العودة إلى السلاح، بعد تماطل المغرب في الالتزام باتفاق تقرير مصير الشعب الصحراوي طيلة 25 سنة من وقف إطلاق النار. ومن بين الشخصيات التي دعت إلى العودة إلى حرب وزير الدفاع السابق محمد الأمين البوهالي، لكن الرئيس الراحل محمد عبد العزيز بقي متمسكا بالخيار السلمي، ومن أجل ذلك عين عبد الله الحبيب البلال، قائد الناحية العسكرية السابعة في أغوينيت، وزيرا للدفاع خلفا للبوهالي. وقبل وفاته، زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لأول مرة الأراضي المحررة في بئر الحلو، بالإضافة إلى مخيمات الصحراويين في مارس الماضي، كما تم تكثيف المناورات العسكرية في كامل النواحي العسكرية السبع، استعدادا لأي خيار بعد طرد المغرب للمكون المدني للبعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء على تقرير المصير (المينورسو) إثر وصف بان كيمون سيطرة المغرب على ثلثي الأراضي الصحراوية ب”الاحتلال”.