الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله تعالى بالصدق، فقال: {يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا اتقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصادِقِينَ}. وأثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنهُ كَانَ صِديقًا نُبِيًا}، وقال الله تعالى عن إسماعيل: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًا}، وقال الله تعالى عن يوسف: {يُوسُفُ أَيهَا الصديقُ}، وقال تعالى عن إدريس: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنهُ كَانَ صَديقًا نَبِيًا}. وهو من صفات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة رضي الله عنها عند نزول الوحي عليه: “إنك لَتَصْدُقُ الحديث”. والمسلم لا يكذب في حديثه مع الآخرين، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كَبُرَتْ خيانة أن تحدث أخاك حديثًا، هو لك مصدق، وأنت له كاذب”. والمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: “دَعْ ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة”، وقال عليه الصلاة والسلام: “وما يزال الرجل يصدُق ويتحرى الصدق حتى يُكتَب عند الله صديقًا”. كلية الدراسات الإسلامية/ قطر