أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، أمس، أن لجنة الانضباط التابعة له ستحقق في أعمال الشغب الجماهيري التي صاحبت مباراة روسيا مع إنجلترا في بطولة أمم أوروبا (يورو 2016) في مدينة مرسيليا أول أمس. تورطت جماهير روسياوإنجلترا في اشتباكات خلال الأيام التي سبقت المباراة، ثم اندلعت المزيد من أعمال الشغب عقب تسجيل روسيا هدف التعادل في شباك إنجلترا في الوقت بدل الضائع. وبدا أن الجماهير الروسية هاجمت المشجعين الإنجليز في المدرجات المجاورة وأجبرتهم على الفرار. ولم يكشف (اليويفا) عن مزيد من التفاصيل عن التحقيقات التي ستجريها لجنة الانضباط التابعة له. وبادرت (اليويفا) بإدانة أعمال الشغب التي وقعت في مرسيليا، التي أدت لإصابة 34 شخصا من بينهم رجل في حالة خطيرة، واعتقال ثمانية أشخاص. وأوضح بيان الهيئة الكروية الأوروبية أن “اليويفا تدين بشدة الحوادث التي وقعت في مرسيليا. الأشخاص الذين ينخرطون في مثل هذه التصرفات العنيفة ليس لهم مكان في كرة القدم”. وتورطت جماهير المنتخبين ومواطنون محليون في أعمال عنف ومواجهات خلال الأيام السابقة للمباراة ثم اندلعت مواجهات جديدة من الاشتباكات في يوم المباراة (قبل أثناء وبعد)، حيث استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لليوم الثالث على التوالي من أجل السيطرة على الأجواء. وعرض التلفزيون الفرنسي ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مشجعين يهاجمون بعضهم البعض بمقاعد وعصي حديدية. وقال قائد شرطة مرسيليا، لوران نونيز، للتلفزيون الفرنسي إن “رد الفعل السريع وحزم رجال الشرطة حال دون تحول الأمور إلى الأسوأ”. ونشرت الشرطة المحلية أكثر من ألف فرد أمن من أجل السيطرة على الجماهير. وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، بيير هنري براندت، إلى أنه من غير المقبول أن يرقد مشجع كرة قدم بين الحياة والموت. ولكن في مقابلة مع شبكة “بي اف ام تي في” أشاد بيير هنري براندت “بالتدخل السريع لقوات الأمن”، نافيا الادعاءات التي أثيرت حول عدم جاهزية فرنسا لاستضافة البطولة القارية. ووصفت صحيفة “ليكيب” الرياضية ما حدث بأنه “عار”، فيما تحدثت صحيفة “لي باريسيان” عن “مشاهد الحرب الأهلية”. وقال وزير الرياضة الروسي، فيتالي موتكو، إن المعايير الأمنية المطبقة داخل ملعب فيلودروم لا ترتقي إلى المستوى، حيث أشعلت الجماهير الروسية الألعاب النارية ثم دخلت في اشتباكات مع الجماهير الإنجليزية داخل المدرجات. وقللت وسائل الإعلام الروسية من جاهزية الملاعب بفرنسا، وأجمعت على القول “ينبغي تنظيم مثل هذه المباريات بشكل جيد وبالفصل بين الجماهير”. وأصدر اتحاد كرة القدم الإنجليزي بيانا يدعو فيه المشجعين الإنجليز إلى “التصرف بطريقة تتسم بالاحترام”، وقال إنه يشعر “بخيبة أمل بسبب مشاهد الفوضى في مرسيليا”. الشغب يمتد إلى نيس وأصيب سبعة أشخاص بجروح في شجار اندلع بين مشجعي كرة قدم فرنسيين وإيرلنديين شماليين في مدينة نيس في جنوب شرق فرنسا ليل أول أمس، بعد انتهاء المباراة بين منتخبي إنجلتراوروسيا في مرسيليا، حسب ما أفادت السلطات المحلية. وقالت سلطات المدينة إن مشجعين محليين قاموا باستفزاز مشجعين إيرلنديين شماليين في شارع ساليا المخصص للمشاة، ما أدى إلى اندلاع شجار بين الطرفين تخلله تضارب وتراشق بالقوارير. وأضافت أن الشجار خلف سبعة جرحى إصاباتهم طفيفة، باستثناء واحد فقط أصيب بارتجاج دماغي.