قررت المحكمة الادارية لبئرمراد رايس (الجزائر العاصمة) اليوم الاربعاء تجميد الصفقة المتعلقة بالتنازل عن أسهم مجمع الخبر لفائدة مجمع سفيتال, في حين قرر الخبر استئناف الحكم امام مجلس الدولة. وقد نطق بالحكم في هذه القضية التي تأجلت 4 مرات شهر مايو الفارط رئيس الغرفة الاستعجالية الثانية للمحكمة القاضي دحمان محمد في جلسة علنية بحضور هيئة دفاع الطرفين. وسيكون الفصل النهائي في دعوى الموضوع بعد الجواب على المذكرات التي طلبها رئيس المحكمة قبل تاريخ 22 يونيو الجاري. وقال محامي مجمع الخبر الأستاذ شايب الصادق أن الحكم الصادر اليوم في القضية "هو حكم احترازي مؤقت وغير نهائي ما دام ان مجمع الخبر سيستأنف في الحكم أمام مجلس الدولة قبل 15 يوما". ويعتبر مجلس الدولة اعلى هيئة في نظام القضاء الاداري وهو كذلك الجهاز المنظم لنشاطات الجهات القضائية الادارية لضمان توحيد الاجتهاد القضائي. و اوضح الاستاذ شايب ان الحكم الصادر "لا يعني غلق مجمع الخبر, لأن هذا الحكم غير مرتبط بمستقبل المجمع بل مرتبط بتجميد أثار العقد المرتبط بالصفقة التي تمت بين مساهمي المجمع وشركة ناس برود (فرع سيفيتال)" . واعرب المحامي عن تمسك هيئة دفاع الخبر "بعدم اختصاص قاضي المحكمة الادارية في العقود المدنية التوثيقية". بدوره اوضح محامي وزارة الاتصال نجيب بيطام للصحافة عقب النطق بالحكم ان "قرار تجميد أثارعقد التنازل عن أسهم الخبر لفائدة مجمع سفيتال,هو اجراء مؤقت تحفظي يتعلق بتجميد أثار العقد المبرم بين مجمع الخبر وشركة ناس برود". "وبالتالي- يقول المحامي- لا يمكن تنفيذ هذا العقد سواء بين مساهمي مجمع الخبر ومؤسسة ناس برود, كما انه لا يمكن بموجب هذا القرار بيع الأسهم التي تحصلت عليها مؤسسة ناس برود في البورصة كما صرح به الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب". وأشار ذات المحامي ان "حكم اليوم لا يلحق أضرارا بمجمع الخبر الذي من حقه الاسئتناف لدى مجلس الدولة", مؤكدا أن الوزارة "من حقها اللجوء الى طلب اجراءات تنفيذ الحكم". وقد تجمع أثناء المحاكمة عشرات من الأشخاص أمام محيط المحكمة اغلبهم من عمال مجمع الخبر وصحفيين وممثلين عن احزاب سياسية. و حسب مصدر مقرب من القضية فان الصفقة في شقها المالي قد تمت وتلقى المساهمون الذين باعوا حصصهم أموالهم. للاشارة كانت وزارة الإتصال قد رفعت دعوى قضائية لإبطال الصفقة المذكورة استنادا الى المادة 25 من قانون الإعلام التي تنص على أنه "يمكن لنفس الشخص المعنوي الخاضع للقانون الجزائري أن يملك أو يراقب أو يسير نشرية واحدة فقط للإعلام العام تصدر بالجزائر بنفس الدورية". ويملك صاحب مجمع سفيتال, رجل الأعمال يسعد ربراب, أيضا يومية ليبرتي الناطقة بالفرنسية. وكان مجمع سيفيتال قد اشترى بموجب هذه الصفقة التي قدرت ب4 ملايير دج, أكثر من 80 بالمائة من أسهم مجمع الخبر الذي يعد شركة بالأسهم بما فيها اليومية التي تحمل نفس الإسم و قناة "كا.بي.سي" التلفزيونية والمطبعة وشركة التوزيع.