تمكن التلاميذ المترشحون لامتحان نهاية التعليم الثانوي “بكالوريا-مُكرر” دورة جوان 2016 من الوُلوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي بكلّ سُهولة، رغم حجبها، حيث استعملوا تقنيات حديثة للدخول إلى مختلف المواقع، والتواصل فيما بينهم قبل وأثناء إجراء الامتحانات. وتفاجأ جميع المترشحين للامتحان، ليلة السّبت إلى الأحد، بوقف تام لمواقع التواصل الاجتماعي، مثلما انفردت بنشره وتأكيده “الخبر” أمس الأحد، وشمل التشويش حتى بعض المواقع الأخرى، منها مُحرّك البحث “غوغل” وموقع “يوتوب”. غير أن هذا التشويش لم يُعجز التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحان، حيث تمكنوا من الدخول إلى مختلف المواقع، وذلك عبر تطبيقات ومواقع تتيح استعمال الأنترنت بشكل عادي، ودون اضطراب، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها. وعليه تكرر سيناريو التواصل بين التلاميذ ليلة الامتحان أو حتى أثناءه، وتم تبادل المواضيع بعد توزيعها في مراكز الإجراء، ويتبين من خلال تصفح مُختلف الصّفحات التي اختصت في تناقل المواضيع أن عدد الزوار كان عاديا. فيما تناول “الفايسبوكيون” قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي، بكثير من السّخرية، عبروا عنها من خلال تعليقاتهم والصور التي نشروها على نطاق واسع، أجمعت على أن مساعي “الحكومة” في قطع التواصل عبر الأنترنت فشل فشلا ذريعا، فيما تساءل آخرون عن الجدوى من هذا الإجراء إذا كان مختلف المسؤولين وعلى رأسهم وزيرة التربية نورية بن غبريت، قد أكدت بأن مصالحها وبالتنسيق مع مختلف الدوائر الأمنية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ستسهر على حماية المواضيع من التسريب وتكرار سيناريو دورة جوان 2016.