وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ماركا” الصادرة من العاصمة مدريد، فإن رونالدو نجح في تحقيق أفضل رصيد له منذ أن سطع نجمه في موسم 2003-2004، بعدما قاد الريال للتتويج بالنجمة 11 لمنافسة رابطة أبطال أوروبا بتفوقه على جاره أتليتيكو مدريد بضربات الترجيح في نهائي المسابقة القارية الذي أقيم بمدينة ميلان، حيث نجح “الدون” في قيادة منتخب بلاده البرتغال للتتويج بأول لقب له من خلال الظفر بلقب أمم أوروبا التي أقيمت في فرنسا، بعد تفوقه على منتخب البلد المنظم بهدف دون رد. وفي كلا الإنجازين كان لرونالدو بصمته مع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، خاصة مساهمته في تلك النتائج بأهدافه العديدة، حيث سجل مع ناديه الملكي 56 هدفًا في الليغا الإسبانية (التي نال وصافتها) ورابطة أبطال أوروبا (التي أحرز لقبها). ومع المنتخب البرتغالي سجل الدون 6 أهداف، منها 3 أهداف في نهائيات بطولة أمم أوروبا 2016، ما سمح له بمعادلة رقم الفرنسي ميشال بلاتيني كأفضل هداف في تاريخ البطولة القارية برصيد 9 أهداف. كما انضم رونالدو صحبة زميله ومواطنه المدافع بيبي إلى لائحة قصيرة من اللاعبين ممن سبق لهم أن حققوا إنجاز الجمع بين بطولتي رابطة أبطال أوروبا وأمم أوروبا في نفس الموسم، على غرار المدافع الهولندي السابق رونالد كومان والإسبانيين خوان ماتا وفرناندو توريس وآخرين. ومنذ موسم 2003-2004 تمكن رونالدو للمرة الأولى من إسعاد جماهير ريال مدريد وعشاق المنتخب البرتغالي من خلال مساهمته في منح لقب قاري لفريقه المدريدي ولقب قاري آخر لمنتخب بلاده، عكس عام 2014 عندما قاد الريال لإحراز كأس الملك ورابطة أبطال أوروبا، مع مشاركة ضعيفة مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل، أو في عام 2008 عندما قاد مانشستر يونايتد لنيل لقب صاحبة الأذنين، قبل أن يفشل مع البرتغال في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في سويسراوالنمسا. وبعدما تلاشت آمال رونالدو بداية 2016 في إحراز كرة ذهبية رابعة له كأفضل لاعب في العالم خلال مسيرته الكروية، فإن نهاية الموسم الرياضي 2015-2016 رفعت من أسهم الدون لدرجة أصبح معها في أفضل رواق للتتويج بالجائزة، خاصة بعد إخفاق منافسيه الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز مع منتخبي بلديهما في بطولة كوباأمريكا. ولاستعادة جائزة الكرة الذهبية لعام 2016، يحتاج رونالدو للتألق مع الميرينغي في الاستحقاقات التي سيخوضها حتى نهاية العام في النصف الأول من الموسم الرياضي 2016-2017، سواء في مباراة السوبر الأوروبي ضد إشبيلية أو بطولة كأس العالم للأندية، فضلاً عن مباريات الدوري الإسباني ومباريات المنتخب البرتغالي في تصفيات مونديال 2018 التي ستقام نهائياتها في روسيا. ويأمل رونالدو أن يستعيد عافيته قبل انطلاق المنافسات الرسمية للموسم الجديد، بعد الإصابة التي تعرض لها إثر التدخل العنيف من الفرنسي ديمتري باييت في نهائي بطولة أمم أوروبا 2016. 8 عقبات في طريق الكرة الذهبية أكدت صحيفة سبورت الكتالونية أن نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي لن يحصل على جائزة الكرة الذهبية لعام 2016 للمرة الرابعة في مسيرته الكروية، وذلك ل9 أسباب رأتها الصحيفة المذكورة كافية لحرمان رونالدو من لقب أحسن لاعب في العالم، وجاءت الأسباب كالتالي: لم يتألق رونالدو في نهائي رابطة أبطال أوروبا ضد أتليتيكو مدريد. لم يظهر بمستوى كبير في الأورو الأخير في فرنسا رغم فوز منتخب بلاده باللقب. إيدير كان نجم المباراة النهائية وليس رونالدو. لم يحصل على لقب أحسن لاعب في الدورة الذي فاز به الفرنسي غريزمان هداف هذه الدورة. مسار ريال مدريد في منافسة رابطة أبطال أوروبا كان سهلا باللعب ضد روما، فولفسبورغ ثم مانشستر سيتي، قبل مواجهة أتليتيكو مدريد في النهائي، ونفس المشوار سلكه منتخب البرتغال باللعب ضد النمسا، المجر، أيسلندا، كرواتيا وويلز قبل مواجهة فرنسا في النهائي. ريال مدريد لم يحقق لقب الليغا، وسيغيب كريستيانو عن مباراة السوبر ضد إشبيلية. فاز لويس سواريز بلقب أحسن هداف في الليغا متفوقا على رونالدو الذي حل ثانيا. في 2004 حققت اليونان لقب بطل أوروبا للأمم، في حين فاز شيفشينكو بجائزة أحسن لاعب في العالم، وحل اللاعب البرتغالي ديكو ثانيا، بينما حل زاغوراكيس أفضل لاعبي اليونان في أورو 2004 خامسا. فهل يتمكن الدون من تجاوز كل هذه العقبات التي وضعتها الصحافة الكتالونية على الطريق المؤدي للقب الرابع كأحسن لاعب في العالم؟