تميزت، سهرة أول أمس، من الطبعة 12 لمهرجان جميلة العربي، بتألق الأغنية السطايفية المحلية ممثلة في الشاب عراس، على حساب الأغنية العربية التي أداها يوسف العماني وحازم السوري. وقد كانت ليلة أول أمس، متميزة بالحضور القوي للجمهور الذي لم يكن حاضرا بنفس القوة خلال الليالي الأخرى، وكأني به يشجع الأغنية المحلية على حساب الأغاني العربية، بدليل ذلك التفاعل الكبير من الأغاني التي أداها سيد الأغنية السطايفية الشاب عراس، والذي أدى بإبداع مجموعة من أغانيه القديمة، جاعلا منها محركا للجماهير الكبيرة التي رقصت وغنت طيلة اعتلائه ركح كويكول، الذي بدا متميزا هذا السنة بقوة التحكم في الصوت والإضاءة، باعتراف المغنيين العرب الذين اعتلوا الركح، ومنهم من أدى ليلة أول أمس، في صورة المغني السوري، حازم الشريف الذي يغني في سماء مهرجان جميلة العربي لأول مرة، وفي صورة العماني يوسف الذي بدا في غاية التأثر بالأغنية الشعبية الجزائرية التي أداها بتميز أمام الجمهور، خاصة منها أغاني دحمان الحراشي والشيخ ڤروابي، ومن الشعبي جاء الدور على المالوف القسنطيني الذي أداه المطرب بن زينة الذي تعوّد على ركح كويكول، معيدا نوعا من الهدوء للحضور الذي أعاده للحركة من جديد الشاب حسام الذي جاء من وهران بالأغنية الرايوية، والتي أدى منها باقة أطربت الحضور. لتكون بذلك هذه السهرة من المهرجان متميزة بقوة الحضور الشعبي الذي كان غفيرا ليلتها وبحضور بعض المسؤولين الذين خلّفوا انطباعا بأننا أمام الليلة الختامية.