عثرت فرقة مختصة تابعة للدرك الوطني قدمت من الجزائر العاصمة، زوال أمس، على رأس جثة متفحم غير بعيد عن قرية أث أعلي ببلدية أيت تودرت، حيث تقطن عائلة الطفلة نهال سي محند التي اختفت عن الأنظار قبل 10 أيام. وقبل ذلك تم العثور على فستان طفلة، الذي من غير المستبعد أن يكون لنهال. أفادت مصادر مطلعة بتيزي وزو، ل”الخبر”، أنه تم العثور على رأس طفلة يبعد حوالي 500 متر من المكان الذي عثر فيه على فستان طفلة، فيما لم يتسن للمحققين لحد الآن التأكد من ترابط هذه المعلومات. وقد تضاربت الآراء حول الفستان الذي تم العثور عليه، حيث أشارت مصادرنا إلى أن أب الطفلة قد أكد للمحققين أنه ليس لابنته، فيما يكون خالها قد أكد العكس، أي أن الفستان لنهال. كما تم نقل عيّنة من الدم الذي عثر على الفستان لتحليله على مستوى مخابر مصالح الشرطة، للتأكد إن كان الدم الملطخ بالفستان هو دم نهال سي محند أو لفتاة أخرى. وانتشر خبر العثور على هذا الفستان بسرعة وسط سكان المنطقة الذين هرعوا إلى قرية آث علي للتأكد من صحة الخبر، آملين أن يكون الأمر غير صحيح، لا سيما أنهم يأملون أن تعود الطفلة لعائلتها حية ترزق. يذكر أن الطفلة نهال سي محند اختفت عن الأنظار في ظروف غامضة ومحيّرة، منذ منتصف نهار يوم الخميس 22 جويلية الجاري، حيث كانت تلعب أمام المنزل العائلي بعد بضع دقائق من وصولها رفقة أفراد العائلة قادمة من مدينة وهران لحضور حفل زفاف أحد أفراد عائلة سي محند. وتجنّد سكان قرى واسيف وأفراد الدرك الوطني للبحث عنه، حيث قاموا بتمشيط واسع للغابات المجاورة للقرية، كما مست الأبحاث هذه حتى البرك المائية المتواجدة بالمنطقة، من خلال إحضار غطاسين من مديرية الحماية المدنية الذين بحثوا عنها داخلها دون أن يعثروا عليها.
