نشط، مساء يوم الاثنين، بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، محافظ المهرجان الوطني للشعر الملحون “سيدي لخضر بن خلوف”، الباحث عبد القادر بن دعماش، ندوة صحفية تطرق فيها إلى جديد الطبعة الرابعة التي ستنطلق بالدار ذاتها من 20 إلى 23 من شهر أوت الجاري، وربط تاريخ انطلاق الطبعة الرابعة باحتفالات 20 أوت 1955-1956. اعتبر بن دعماش أن سيدي لخضر بن خلوف، مؤسس مدرسة الشعر الملحون بالبلدان المغاربية من دون منازع، وواضع قياساته وقوافيه وفنونه، مفندا مزاعم باحثي المخزن في تراث الملحون الذين يروجون إلى مقولة أن الشعر الملحون ولد وترعرع في المملكة، وقال إن 20 أوت محطة لربط الماضي بالحاضر لتذكير الأجيال بأن سيدي لخضر بن خلوف كان شاعرا وزاهدا في الحياة، ومداحا للرسول على مدى 100 سنة، وكان مجاهدا شارك وحارب في رد الغزاة الأسبان. كما أشار المتحدث في السياق ذاته إلى ضرورة التقدم بالخطوة إلى الأمام بنقل مهرجان الشعر الملحون المهدي لسيدي لخضر بن خلوف، من مهرجان روحي إلى مهرجان علمي، ليرقى بذلك إلى مقام ومكانة الرجل وفتح مجالات الأبحاث العلمية والأكاديمية في الشعر الملحون، للحد من محاولات الهيمنة والسطو على هذا الموروث اللامادي من طرف جيراننا في المغرب، الذين سبقونا في مجال البحث والإنتاج بعشرات السنوات. تطرق بن دعماش أيضا إلى جديد المهرجان الذي قلصت مدة فعالياته من أسبوع إلى أربعة أيام، تحتضنها دار الثقافة، مع تخفيض عدد المشاركين من شعراء وفنانين. وبرر المتحدث ذلك بالأزمة المالية التي تمر بها البلاد، واستعرض بالمناسبة برنامج التظاهرة، حيث يحيي كل من الفنان حميدو حفل الافتتاح، والفنانة أميرة زهير حفل الاختتام، إلى جانب حضور نخبة من فناني الشعبي يتقدمهم عميد الأغنية الشعبية الشيخ معزوز بوعجاج، وشعراء قدموا من مختلف ولايات الوطن كبشار والأغواط، إلى جانب محاضرات، منها محاضرة حول رؤية الرسول “ص” في اليقظة عند سيدي لخضر بن خلوف. وسيتم بالمناسبة، تكريم كل من الشاعر المستغانمي الكبير المرحوم الحاج بن دينا الذي يعود له الفضل في التنقيب والبحث وجمع قصائد الشعر الملحون لكبار الشعراء الجزائريين، من خلال عرض فيلم وثائقي يصور مسيرته. كما سيتم تكريم المرحوم شيخ الأغنية البدوية المهذبة الجيلالي عين تادلس، خليفة عميد الأغنية البدوية الشيخ حمادة، بعرض شريط حول مساره الفني وإعادة طبع أغانيه على أقراص مضغوطة.