أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر (هيئة عليا دينية بمصر)، السبت 3 سبتمبر/أيلول 2016، أنها ترفض بشكل قاطع تدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة. وقالت الهيئة في بيان إن "هذا الطرح الغريب بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه؛ فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ". وأضافت "هذا الطرح رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي"، مشيدة بالتنظيم السعودي لأداء المناسك. ودعا بيان الهيئة إلى إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ مؤكداً على أن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها". وفي أكثر من مرة، طالب مسؤولون إيرانيون ب"تولي إدارة اسلامية لائقة للحرمين الشريفين وشؤون الحج و العمرة الواجبين على المسلمين في كل العالم تشترك فيها كافة الدول الاسلامية"، منتقدين ما يرونه "سوء في إدارة موسم الحج يساعد على تكرار الحوادث". وكانت مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية أعلنت نهاية مايو/آيار الماضي أن "الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب"، حسب بيان أصدرته آنذاك. وفي المقابل، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".