تتواجد المخرجة الجزائرية يمينة بشير شويخ ضمن لجنة التحكيم الرسمية لأيام قرطاج السينمائية ال 27، المرتقب أن تنظم من 28 أكتوبر إلى 5 نوفمبر المقبل. وتغيب السينما الجزائرية في هذه الدورة ضمن مسابقة الأفلام الطويلة الرسمية، وهو أمر يؤكّد أنّ استراتيجية الوصاية لنهضة هذا القطاع تبعث على التساؤل. في نظرة سريعة إلى موقع هذه التظاهرة السينمائية الدولية والتي تحتضنها تونس منذ خمسين سنة، تصطدم بغياب أيّ فيلم جزائري ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الرسمية، وستجد أن الفيلم الجزائري «الآن بإمكانكم المجيء» لسالم إبراهيمي (إنتاج 2015 ومدته 95 دقيقة) المتوج مؤخرا في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، لم يرق إلى مستوى المنافسة الرسمية وتم وضعه في المسابقة الرسمية لأول عمل للفيلم الطويل، إلى جانب فيلم «في سني أختبئ لأدخن» للمخرجة ريحانة (إنتاج 2015 ومدته 90 دقيقة). وتفتتح الدورة ال27 للمهرجان السينمائي التونسي بعرض فيلم «زهرة حلب» للمخرج التونسي رضا الباهي، وبطولة النجمة «هند صبري» التي ستعود إلى أيام قرطاج السينمائية، حيث نالت فيها للمرة الأولى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «صمت القصور» للمخرجة مفيدة التلاتلي سنة 1994. ويشارك في مسابقات المهرجان المختلفة 68 فيلماً عربيًا وأجنبيًا. وحسبما أعلنت عنه إدارة المهرجان في وقت سابق، فإن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة سيشارك فيها 18 فيلماً، بينهم 4 أفلام من تونس و3 من مصر، وفيلمان من سوريا، وآخران من المغرب، فضلاً عن فيلم واحد لكل من دول جنوب إفريقيا، والسنغال، ونيجيريا، وبوركينافاسو، والعراق، فيما تشارك فلسطين والأردن بفيلم مشترك، مع تسجيل غياب ملفت للسينما الجزائرية، بينما يتنافس 20 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، منها أربعة أفلام من تونس، وفيلمان من لبنان، فيما تساهم كل من مصر والسعودية وإثيوبيا والكاميرون والمغرب ومدغشقر والسنغال والعراق وقطر وجنوب إفريقيا والبحرين ورواندا ونيجيريا والسودان، بفيلم واحد لكلّ دولة. ويشارك في المسابقة الخاصة بتكريم «الطاهر شريعة» مؤسس المهرجان عام 1966 تحت عنوان «العمل الأوّل»، 13 فيلمًا من عدة دول إفريقية وعربية. وفي مسابقة «سينما واعدة» التي يتضمّنها المهرجان، يتنافس على الجوائز 17 فيلمًا من عدة بلدان، منها تونس ومصر وفرنسا وصربيا. ومسابقتا الأفلام الطويلة والقصيرة هما المسابقتان الرئيستان في المهرجان السينمائي التونسي. ويحصل الفيلم الأول من كل مسابقة على جائزة «التانيت الذهبي»، فيما ينال الفيلم الثاني «التانيت الفضي»، وتكون جائزة «التانيت البرونزي» من نصيب الفيلم الثالث. كما تفتح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية، نافذتين، الأولى على السينما الروسية التي تحتفظ بمكانة متميزة في المشهد السينمائي العالمي، والثانية على السينما الآسيوية بأفلام من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وأندونيسيا، وسيتعرف الجمهور على هذه السينما من خلال عدد من الأفلام. وفي قسم التكريمات تحتفي الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج بعدد من كبار السينمائيين يوسف شاهين، عباس كياروستامي، كلثوم برناز، جبريل ديوب مامبيتي، وإدريسا ودراووغو وغيرهم. ويستقبل المهرجان في افتتاحه واختتامه ومختلف فعالياته، عددًا كبيرًا من المخرجين ومن الفنانين، أهمهم عادل إمام الذي سيكون نجم الاختتام، إضافة إلى سلافة معمار، عزت العلايلي، جميل راتب، فريال يوسف، محمود حميدة، درة، باسل الخياط، خالد النبوي، عمرو واكد وغيرهم.