تعد حرقة المعدة من المتاعب الشائعة، التي ربما لم يسلم منها أحد ذات مرة، مثلاً بعد تناول وجبة دسمة في إحدى المناسبات أو خلال الأعياد. وفي الغالب لا تستدعي حرقة المعدة القلق، ولكن إذا تكررت الإصابة بها بصورة مستمرة، فإنها تستلزم استشارة الطبيب لأنه قد تترتب عليها عواقب وخيمة تصل إلى حد الإصابة بسرطان المريء. وقد يكون السبب عضويا ، على سبيل المثال عن طريق أمراض الجهاز الهضمي "المعدة والأمعاء" أو ضعف العضلات. كما أن زيادة الوزن قد تتسبب أيضاً في حرقة المعدة. وفي حال تكرار الشعور بحرقة المعدة، فينبغي حينئذ أخذ الأمر بعين الاعتبار، حيث أن حموضة المعدة قد تتسبب في تلف الجدران الخلوية للمريء مسببة التهابات أو حتى الإصابة بالسرطان. كوب ماء كبير تنصح خبيرة التغذية الألمانية مارغريت مورلو الأشخاص، الذين يعانون من حرقة المعدة، بتناول أربع أو ست وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة قليلة العدد، وخاصة في وجبة العشاء لأن الاستلقاء أثناء النوم يعزز من عملية الارتجاع، مع مراعاة ألا تقل الفترة الفاصلة بين وجبة العشاء والذهاب للنوم عن ثلاث ساعات قدر الإمكان، كما يلزم الابتعاد عن الأطعمة المقلية أو الأطعمة الغنية بالدهون. تجنب هذه الأطعمة وأشارت مورلو إلى أن الأطعمة المسببة لحرقة المعدة تتمثل في الأطعمة الغنية بالتوابل والبصل النيئ والقهوة، كما أن المشروبات الغازية قد تعزز من أعراض الارتجاع، وهو ما ينطبق أيضاً على الحلويات، وخاصة الشوكولا. وينصح تراوتفاين بالابتعاد عن المشروبات الكحولية، والنيكوتين. وأشارت مورلو إلى أن التوتر النفسي يعزز أيضاً من فرص الإصابة بحرقة المعدة، حيث أنه يؤدي إلى زيادة إفراز حموضة المعدة، ومن ثم التجشؤ المزعج. ومَن يلاحظ زيادة حرقة المعدة بسبب الضغوط، ينبغي عليه الابتعاد عنها والاسترخاء عن طريق تقنيات الاسترخاء، كدمج الأنشطة الرياضية ضمن أنشطة الحياة اليومية مثلاً.