قال تقرير إن مسؤولا كبيرا في الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا تم تصويره سرا وهو يتآمر على رئيسة الاتحاد الجزائرية ماليا بوعطية؛ للإطاحة بها، كجزء من عملية تشارك فيه السفارة الإسرائيلية، حسب ما جاء في موقع "عربي 21". وانتحل مراسل متحف يعمل لصالح قناة الجزيرة -يعرف باسم روبن- صفة ناشط سياسي على ارتباط بالدبلوماسي الإسرائيلي المفضوح شاي ماسوت، وذلك للتحقيق في النفوذ الذي تمارسه السفارة الإسرائيلية في السياسة البريطانية.
يظهر صوت "روبين" في التسجيل وهو يناقش مع نائب رئيس الاتحاد ريتشارد بروكس كيفية الإطاحة برئيسة الاتحاد بوعطية من موقعها، وذلك بعد أن قدمه ماسوت لبروكس على أنه رئيس شبيبة أصدقاء إسرائيل في حزب العمال.
يظهر بروكس في التسجيل السري وهو يخبر روبن بأنه وافق على الذهاب في رحلة إلى إسرائيل بتمويل من اتحاد الطلبة اليهود.
كما يسمع وهو يقول إنه واحد من الأشخاص الرئيسيين الذين شاركوا في محاولات للإطاحة ب"بوعطية".
وهنا يسأله روبين: "إذن، كيف لنا أن نتواصل مع الناس الذين يسعون لمعارضتها؟".
يعترف بروكس بتنظيم الفصيل الذي يقف في مواجهة بوعطية، ويقول لروبن: "أشعرني كلما رغبت في الحديث"، أي فيما لو رغب في التحدث مع أي من الأشخاص الذين يعارضون بوعطية.
كما عرض على روبن أن يصله بأي شخص يعارض بوعطية في أي مكان في المملكة المتحدة، قائلا له: "إذا رغبت في الحديث مع أي شخص ضمن نطاق جغرافي معين، فسوف أشير عليك بمن هو مناسب".
وكانت بوعطية، وهي أول امرأة مسلمة تترأس الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا، قد نالها نقد من معارضيها، زعما منهم بأنها معادية للسامية، وهي ادعاءات تنفيها عن نفسها.
عرفت بوعطية بنشاطها الداعم للقضية الفلسطينية داخل الجامعات في طول بريطانيا وعرضها على مدى سنوات، وتقول إنها تعتبر نفسها معارضة "للسياسة الصهيونية".