تجدد مولودية الجزائر العهد مع المنافسة الدولية بعد سنتين من إخفاقها في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) التي غادرتها منذ الدور التمهيدي, وذلك بمواجهة نادي بيشام الغاني غدا الأحد بآكرا (00: 16 سا بالتوقيت الجزائري) برسم ذهاب الدور التمهيدي لذات المسابقة. ويسعى ممثل الجزائر في هذه المنافسة لتأكيد صحته الجيدة هذا الموسم والذي ترجمها تصدره لريادة ترتيب البطولة المحلية, ولو أن مهمته تبدو منذ الوهلة الأولى صعبة جدا باعتراف مدربه كمال مواسة نفسه. ويخشى لاعبو ''العميد'', الذين حطوا الرحال بالعاصمة الغانية الخميس الفارط, تأثير العوامل المناخية المعقدة السائدة هناك على مردودهم فوق الميدان, حيث أن الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة من شأنهما أن تنعكسا بالسلب على لياقتهم البدنية. غير أن مواسة, الذي سبق له وأن توج بهذه الكأس في بداية 2000 عندما كان يشرف على شبيبة القبائل, لا يترك أية فرصة تمر دون أن يحذر لاعبيه من التحجج بالظروف المناخية لتبرير أي إخفاق محتمل. ويؤكد سلوك مدرب المولودية نواياه في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة, تماما مثلما هو الحال عند إدارة الفريق التي اجتهدت في توفير كافة الشروط لضمان راحة اللاعبين ومنها كراء طائرة خاصة نقلتهم إلى آكرا وجنبتهم كثيرا من التعب. وعلى صعيد التشكيلة العاصمية التي لا تعرف الكثير عن المنافس الغاني, فإن مواسة قد يضطر لعدم التعويل على خدمات المدافع الأيسر ابراهيم بودبودة وكذا المهاجم هشام نقاش على خلفية الإصابة التي يعاني منها الأول والزكام الحاد الذي لحق بالثاني. إلا أن احتمال غياب اللاعبين قد لا يخلط كثيرا حسابات مدرب الرائد الحالي للبطولة بالنظر لثراء التشكيلة التي وضعت تحت تصرفه. ويؤكد قائد الفريق, المدافع عبد الرحمان حشود, بأنه ورفاقه يأملون من خلال هذه المغامرة الإفريقية "إعادة بريق" النادي الجزائري العريق على المستوى القاري, وهو الذي تضم خزائنه كأسا إفريقية واحدة ووحيدة توج بها عام 1976 عندما فاز بكأس إفريقيا للأندية البطلة (رابطة الأبطال حاليا). ويدير مباراة الأحد طاقم تحكيم من بوركينا فاسو يقوده بوريما سانوغو, فيما سيساعده على خطي التماس مواطناه كوكا كريستيان وادراوقو و أهابو عبدورا ووبقو. وستجرى مباراة الإياب بين التشكيلتين الجزائرية و الغانية يوم السبت 18 فبراير (سا 30: 20) بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة, والتي سيديرها ثلاثي تحكيم مغربي بقيادة عديل زواق و بمساعدة مواطنيه مهيب عبد الله فيلالي و يحيى نوالي.