رفعت جمعية تمثل الأقدام السوداء دعوة قضائية ضد مرشح الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون بتهمة "الإهانة" بعد تصريحاته التي وصف فيها الاستعمار الفرنسي للجزائر بالجريمة ضد الانسانية. وقال تييري رولاندو، رئيس الجمعية "تصريحات إيمانويل ماكرون جرحت عدد لا يحصى من فرنسيي الجزائر والحركى، لقد تلقيت الآلاف من الرسائل عبر البريد الإلكتروني، هناك حالة غضب كبيرة".
وأعلن رئيس الجمعية التي تضم 10 آلاف منخرط أمس الاثنين أنه اضطر إلى تقديم شكوى بسبب "الإهانة" التي تعرض لها الأقدام السوداء.
وأضاف تيري رولاندو أن "تصريحات ماكرون في الجزائر معناها أن الأقدام السوداء والحركى كانوا أدوات لهذه الجريمة وإذا كانت هناك جرائم فكيف نسمي مقتل 100 ألف حركي، لا يجب أن يكون اعتذار في اتجاه واحد".
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي السابق قد صرح خلال زيارته إلى الجزائر منتصف هذا الشهر: "إن التسوية هي جزء من التاريخ الفرنسي. إنها جريمة، هي جريمة ضد الإنسانية، بل هي الهمجية الحقيقية، إنها جزء من الماضي الذي يجب أن نواجهه".
وبعد بضعة أيام، دون أن يتراجع عن موقفه قال ايمانويل ماكرون انه "آسف" لأنه "جرح" بعض الناس. وبدلا من "جرائم ضد الإنسانية"، تحدث عن "جريمة ضد البشرية".